محمد عواد – سبورت 360 – في العادة يتم حسد كل مدريدي على فريقه الذي يشجعه، فهو الأكثر نجاحاً في تاريخ أوروبا واسبانيا، والأكثر شهرة والأكثر امتلاكاً للنجوم في سجلاته الأرشيفية، والحلم الذي يراود كل لاعب ناشىء في كرة القدم.
كل شيء تغير في لحظة، فلا أحد يحسد المدريدي على فريقه، بل إن الأخير يشعر بالإحراج هذه الأيام لما فعله ناديه من تصرف لا يحدث في نادٍ في الدرجة الرابعة الإسبانية، وما زاد الطين بلة هو تصريحات النادي للدفاع عن نفسه!
يتحدثون عن أن تشيرشيف لم يتم إبلاغه، ويتحدثون عن أنهم في الدور الرابع، ويتحدث إعلامي عن مراسلتهم لهم بالمعلومة قبل المواجهة، وقبل ذلك خرج اللاعب بطريقة مضحكة بعد الشوط الأول عقب شعورهم بوجود خطأ، وينسون تصرفاً بسيطاً … “اسألوا الاتحاد الإسباني قبل اللقاء!”
تشرشيف من الناحية الهجومية هو أقل لاعبي ريال مدريد جودة، فالحقيقة تقول أنهم لا يحتاجونه لدرجة المخاطرة، وبالتالي لو لم يكن لديهم النية بسؤال الاتحاد الإسباني، كان من الأفضل استبعاده والبقاء في دائرة الآمان، لأن هناك شباب في كاستيا يستطيعون تغطية مكانه في مثل هذه المواجهة السهلة.
تناقضات غريبة بدفاع الإدارة عن نفسها؛ يان يقول “لا نعلم ولم يتم إبلاغنا”، وتصريح يتحدث عن أنهم استندوا إلى حقيقة أن كل البطاقات يتم شطبها بعد الدور الثالث، وفي المسألة قمة الدفاع الطائش عن النفس، فكيف لا يعلمون وثم يستندون إلى مادة قانونية!
قد تنتصر محكمة التحكيم الرياضية لريال مدريد، لكن ذلك لن يغير وجهة النظر التي أخذها العالم عن النادي، بأنه منزل ضخم وجميل، لكنه في الداخل يعيش فوضى، ويقوم بتصرفات لا معنى لها .. فكما قلت “ولو كان تشيرشيف هو ليونيل ميسي، فإن الفريق لم يكن بحاجة لمثل هذه المغامرات، ولو أراد ذلك فكان أولى عليه سؤال الاتحاد الإسباني رسمياً بخصوص الأمر قبل الدفع باللاعب”.
على الهامش .. صفقة برشلونة وكوادرادو
خصم ريال مدريد يعيش حالة إدارية رائعة بعيداً عن المخالفات القانونية التي تتعلق بالصفقات غير القانونية.
فعندما حاول التعاقد مع كوادرادو الذي كان يلعب مع فيورنتينا، ووصل سعر الصفقة إلى ما يقارب 40 مليون يورو، لم يأخذ مغامرة وقال “سوف نرى”، بل قام بإرسال استفسار للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، الذي رد عليه بالقول “إنه في ظل توقعات النادي المالية وفي حال تمت الصفقة بهذا المبلغ فإنك ستخالف قوانين اللعب المالي النظيف”… وبالتالي تجاهلوا هذه الخطوة!
درس بسيط .. خطوة صغيرة كانت ستصنع فرقاً كبيراً بالحكاية!
تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر: