محمد عواد – سبورت 360 – ثار مدرب برشلونة لويس إنريكي لاستبعاد سيرجيو بوسكتش من المرشحين لدخول فريق عام 2015، في حين كان استبعاد أليجري من قائمة أفضل مدرب بعد تحقيقه ثنائية مع يوفنتوس، وخوضه مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا أمراً يدعو للضحك والبكاء في آن واحد.
أليجري دفع ثمن الكاريزما والفترة السيئة وعمومية التصويت
ثلاثة أسباب جعلت المسكين ماسيمليانو أليجري يخسر فرصة قد لا تتكرر بوجوده ضمن أفضل 3 مدربين في العالم؛ السبب الأول هو غياب كاريزما الإعلام لديه، حيث أنه رغم روعته التكتيكية فما زال صاحب تصريحات ضعيفة، ويكرر نفس الكلمات والأفكار لعام كامل، كما أنه قليل الحركات اللافتة أثناء المباريات.
أما السبب الثاني، فهو أن التصويت جاء أثناء عيش يوفنتوس فترة سيئة في الدوري، مما جعل كثيرين يعتقدون أن ما فعله في الموسم الماضي كان صدفة، وبالتالي تجاهلوه، ولو كان التصويت في الوقت الحالي حيث يزحف يوفنتوس نحو القمة لرأينا نتيجة مختلفة.
والسبب الثالث الذي أطاح بمدرب تألق بشكل رائع خلال عام 2015 كان عمومية التصويت، حيث الإعلاميين والمدربين واللاعبين من كافة أرجاء العالم، وهؤلاء جاء تصويتهم على أساس الشهرة بشكل واضح عندما نتكلم عن وجود جوارديولا بالتحديد، فإن لم نختلف على روعة الإسباني كمدرب، فإنه يمكن الاختلاف على عدم تحقيقه شيء مبهراً في 2015.
وبالنسبة للسبب الثالث، سنجد عند الكشف عن قائمة الأصوات، أن اليجري فاز على الأغلب بتصويت الإعلاميين، لكنه خسر بتصويت اللاعبين والمدربين، حيث أظهرت السنوات الماضية أن هؤلاء أقل متابعة، وأكثر تأثراً بلحظات التصويت وبالشهرة الإعلامية.
سيرجيو بوكستش دفع ثمن الـ MSN وتضحيته الكبرى
من الناحية التكتيكية، فإن سيرجيو بوسكتش هو توازن برشلونة، وهو الجندي المجهول الذي لا ينتبه له أحد، لكن يعرف كل زملائه أهميته بالنسبة لهم، إلا أن هذا التعقيد الكروي لا ينفع للأسف مع المصوتين على الكرةالذهبية، الذين يبحثون عن لاعب يراوغ أو يسجل، أو يتحدث الإعلام عنه.
تضحية بوسكتش من أجل الفريق هي أول وأهم الأسباب التي جعلتنا لا نرى أحد أهم لاعبي كرة القدم في العالم ينال ما يستحقه، في حين أن السبب الثاني كان نيران صديقة، فتألق الـ MSN المرعب خلال عام 2015 جعل الحديث عن أي لاعب آخر في برشلونة قليل جداً، وهذا أثر على نتائج الاختيار
فيديو لأهمية بوسكتش :
خلاصة ما سبق .. سنعرف الفائز من عناوين الصحف دوماً
في عام 2012 فاز انيستا بجائزة أفضل لاعب في أوروبا، ثم استبعده الإعلام من عناوينه بعد ذلك، فانعكس الأمر بشكل مباشر على نتائج التصويت للكرة الذهبية، وذلك لأن معظم أصحاب الحق بالتصويت ليسوا متابعين على مستوى يومي، ويتلقون أفكارهم من الإعلام.
يقولون “الديمقراطية ليست الرأي الصحيح بل هي رأي الأغلبية”، وهذا ما يجب أن نعتاده على جائزة الكرة الذهبية بقاعدة تصويت واسعة كالتي خلقها الفيفا بعد أن اندمج مع جائزة فرانس فوتبول، ولكننا سنرى دوماً أفضل لاعب في أوروبا أكثر منطقية، لأن دائرة التصويت أصغر ومحصورة بمن يتابعون يومياً.
تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر: