صفقة السيتي الصينية .. تذكروها جيداً !

محمد عواد – سبورت 360 – 400 مليون يورو مقابل نسبة قليلة من مجموعة سيتي، المجموعة التي تملك عدة أندية على رأسها مانشستر سيتي ونيويورك سيتي، صفقة لم يستوعب كثيرون أهميتها حتى اللحظة، لكنهم سيدركون قيمتها في المستقبل القريب.

خصم مانشستر سيتي وجاره اليونايتد، تباهى دوماً بانتشاره الأسيوي، لكن احتلال مانشستر سيتي لمراكز أفضل منه منذ موسم 2011-2012 باستثناء موسم 2012-2013، وتحول النادي الأزرق للرمز اللعب الممتع في انجلترا، مدعوماً بهذه الصفقة، سيجعل من السهل خلق منافسة خارج الملعب؛ وبالتحديد منافسة أسيوية، مع فارق امتلاك السيتي هذه المرة شريكاً يعرف أهل البلاد وثقافاتهم أكثر من غيره.

ولا يخفى على أحد، أن مانشستر سيتي يشكل قلب مجموعة سيتي النابض، في حين يشكل مالبورن ونيويورك وحصة يوكوهاما مراكز الانتشار في عواصم اقتصاد العالم في 3 قارات مختلفة، الأمر الذي يجعلك تقف منبهراً أمام عمق التفكير التجاري الذي تم بصمت لخلق هذه الشبكة، حيث ركز كثيرون حول مفهوم المشروع رياضي، لكن النظر كانت أبعد، مما جعل اهتمام ن كبار المستثمرين من المؤسسات الصينية بقيادة “تشاينا ميديا كابيتال القابضة” طبيعيا.

خطوة جعلت المجموعة تستعيد المبلغ الكامل الذي تم دفعه عند شراء مانشستر سيتي، مع الاحتفاظ بـ 87% من الملكية، ومن بنود الاتفاقية كما فهمنا، دعم إعلامي وترويجي في الصين خاصة، وفي شرق أسيا بشكل عام، الأمر الذي سيواصل تحويل مانشستر سيتي الذي أعلن أرباحاً لأول مرة في الموسم الماضي، إلى ماكينة اقتصادية رابحة، بعد استثمار لعدة سنوات، رآه البعض بنظرة سطحية؛ إهداراً، في حين أدرك المستثمرون أنه ثمن النجاح في المرحلة الثانية، وأن الاستثمار يتطلب دوماً بعض التضحيات.

على خصوم مانشستر سيتي في انجلترا، أن يفهموا أن خطوة جديدة بدأت في المشروع الأزرق الآن، خطوة أقل اعتمادية على الملاك، وأكثر استراتيجية في التفكير، وأن شبكة العلاقات التجارية التي تم إحاطته بها بفضل فكرة سيتي جروب، سيكون من الصعب إيقافها ولو تم تطبيق قوانين اللعب المالي النظيف، لأن القمر الأزرق اجتاز هذه المرحلة، ودخل في مستوى آخر تماماً من المنافسة، قد تكون أسرع بكثير من استيعابها!

من ينظر في المسألة، يدرك جيداً أن يوم أمس هو يوم سيتحدث عنه الناس بعد 5 سنوات، عندما تتغير الاحصائيات، وتتغير أرقام الميزانيات، فالمشروع التجاري نشط جداً من حول المجموعة، تماماً كالنشاط الرياضي، وبخطوات أكبر مما توقعها الجار وحتى المشجعين أنفسهم.

تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر:





Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *