محمد عواد – سبورت 360 – انفجرت مواقع التواصل الاجتماعي بعد تعادل برشلونة وفالنسيا بالكلام عن غياب 10 لاعبين أساسيين من الخفافيش، إضافة لعدم وجود مدرب لديهم في المباراة التي خطفوا فيها التعادل 1-1 من حامل الثلاثية ومتصدر الترتيب.
9 غيابات عن فالنسيا ولكن!
غاب عن فالنسيا فعلاً 9 لاعبين عن اللقاء، لكن اثنين منهم كانوا بسبب الطرد أثناء مواجهة إشبيلية، وبالتالي يبقى 7 لاعبين يمكن للخفافيش أن يلوموا الحظ بخصوصهم، أما المحرومين فيتوجب عليهم لوم أنفسهم.
دييجو ألفيس حارس المرمى لم يلعب أي لقاء هذا الموسم، وبالتالي فإن غيابه لم يكن مفاجأة للخفافيش، حيث أن الحارس الذي خاض لقاء يوم أمس والكلام عن خاومي دومينيك، خاض 11 مباراة هذا الموسم.
لمصاب الآخر هو أوربان، الذي بدأ الموسم الماضي 8 مباريات فقط، وبدأ هذا الموسم 4، في حين جلس على مقاعد الاحتياط أكثر مما بدأ!
وبالنسبة لباراجان، فقد خسر المركز الأساسي هذا الموسم، فشاهدناه يبدأ 3 مواجهات، ويجلس احتياطياً في باقي المواجهات، علماً أن أخر مباراة ظهر فيها كانت ضد سلتا فيجو قبل شهر، حيث تعرض للإصابة في 20 من الشهر الماضي.
أما الفارو نيجريدو، فإدارة فالنسيا كانت تبحث عن بيعه أكثر من إبقائه، وهو صاحب 5 أهداف فقط في الموسم الماضي رغم منحه الفرص بشكل متكرر.
أما رودريجو، فهو مهاجم يشتمه جمهور فالنسيا أكثر مما يشجعه، سجل 3 أهداف الموسم الماضي ولم يعانق الشباك في أي مناسبة، وهو غائب منذ شهر أكتوبر الماضي، ومتابع شبكات التواصل الاجتماع يستطيع أن يصفه بعدو الشعب!
الاثنان الذي يمكن لفالنسيا التحسر عليهم فعلاً فهم موستافي المدافع المميز، وسفيان فيجولي الذي يلعب أدواء تكتيكية وله بطولات سابقة ضد برشلونة.
أرجوكم حتى لا نتناقض مع أنفسنا!
جمهور فالنسيا احتفل بإقالة مدربه، ثم تباكى على الإصابات والغيابات قبل برشلونة، وهذا يجعلنا نقف أمام موقفين؛ إما المدرب مظلوم بسبب الغيابات الكثيرة، أو أنه يستحق الإقالة وبالتالي هذه الإصابات لا قيمة لها.
لمحة منطق ولكن .. برافو فالنسيا!
حسب موقع “whoscored” الذي يقدم تقييم اللاعبين حسب أدائهم الرقمي، ورغم أن الاعتماد على الاحصائيات ليس كل شيء في كرة القدم، وباستثناء موستافي الذي اتفقنا على أهميته، فإن أفضل لاعب غائب من حيث التقييم يحتل المركز 9، علماً أن التقييم يتعلق بالمتوسط وليس بعدد المباريات.
رغم كل ذلك، فإن هذا لا يقلل من روعة ما فعله فالنسيا، حيث أنه فريق جريح خطف التعادل من أقوى فرق أوروبا هذه الأيام، ولكن عودة إلى مجريات اللقاء والفرص الضائعة لبرشلونة، تجعلك تؤمن بأن ما قاله إنريكي صحيح “كرة القدم لم تكن بصفنا اليوم”، مع التذكير بأن لويس نفسه لم يكن بصف برشلونة عندما رفض التدخل في اللقاء بشكل مطلق!
نقطة أخيرة يجب الوقوف معها، وهي أن الغيابات بالتأكيد تؤثر على عمق التشكيل وخيارات المدرب، لكن هذا يصبح أهم عندما تكون الطرف الأفضل والباحث عن الهجوم، وهو ما لم يفعله فالنسيا.
تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر: