محمد عواد – كووورة – قلب دخول لاعب خط الوسط في منتخب البرازيل فرناندينيو إلى أرض الملعب بدلاً من باولينيو في الشوط الثاني شكل السامبا رأساً على عقب، فالكرة الجمالية عادت، والخطورة تواصلت حتى انهار الأسود كعادتهم في مونديال البرازيل، وخسروا 4-1.
قد لا يكون الحكم دقيقاً في مسألة تفوق فرناندينيو على باولينيو لأن الخصم كان سيئاً طوال البطولة، لكن الأرقام وخرائط تمركز اللاعبين الحرارية، تظهر تفوق لاعب مانشستر سيتي بأمرين ساعدا على تحسين صورة السامبا وحسنا كثيراً باستحواذه على الكرة وتحركاته الهجومية.
المسألة الأولى، تحركات فرناندينيو في الملعب أكثر إيجابية من باولينيو، فهو من دون كرة يبادر أكثر إلى الأمام، في حين أن لاعب توتنهام كان يحب البقاء في الخلف أكثر، مما كان يترك لاعبي فريقه المتواجدين في وظائف هجومية من دون دعم، أمام فرناندينيو فتحرك أكثر في كافة أرجاء الملعب، وكان زملاؤه يجدونه دوماً كلما احتاجوه، والهدف الثالث الذي ساهم به يكشف قيمة تمركزه، والهدف الرابع يكشف أهمية تقدمه، فهو مساند أكثر هجومياً وهو ما احتاجته البرازيل.
فرناندينيو لا يزعج من يلعبون معه بالتحرك عندما لا يكون جزءاً من الهجمة أو حتى أثناء الدفاع، على العكس من باولينيو المتراجع جداً في هذه المسألة عما كان عليه في كأس القارات.
المسألة الثانية، تتعلق بقدرة لاعب شاختار السابق على التمرير بإيجابية أكثر، فهو يمرر ويفكر ماذا سيفعل بعد ذلك ليساعد متلقي الكرة، ويمرر للاعبين من دون أن يضعهم في مواقف صعبة، إضافة لتمريرات أعلى دقة وقدرته على ضبط الإيقاع كلما أراد، وهي مسألة جودة يتفوق بها فرناندينيو بوضوح على باولينيو.
أمران يضعان ضغطاً كبيراً على سكولاري في خياراته أمام تشيلي، فما قدمه البديل المايسترو يجعل عدم بدايته المباراة المقبلة أمراً غير قابل للتفسير.