محمد عواد – كووورة – تأهل كل من منتخب هولندا وتشيلي إلى الدور الثاني من كأس العالم عن المجموعة الثانية، واحتل المنتخب البرتقالي الصدارة برصيد 9 نقاط، في حين حلت تشيلي ثانية مع 6 نقاط، وخرجت اسبانيا حامل اللقب مبكراً بفوز واحد وخسارتين، وأما استراليا فكانت الحمل الوديع في المجموعة.
ويمكن القول إن تأهل الهولنديين والتشيليين جاء لثلاثة أسباب رئيسية هي:
1- الانضباط:
تميز الهولنديون والتشيليون طوال البطولة بانضباط كبير في أرض الملعب، فالأخطاء التكتيكية المرتكبة قليلة جداً، واللاعبون يعرفون وظائفهم ويلتزمون بها، وتكرار النجاح مباراة تلو الأخرى دليل على ذلك، وهو ما صنع الفارق.
2- اللعب على نقاط القوة:
لعبت هولندا بشكل ممتاز على آرين روبن وسرعته، والاستفادة من خدمات فان بيرسي كرأس حربة مميز .. استغلت نقاط قوتها فتصدرت، علماً أنها استغنت عن أسلوبها المعروف بالكرة الشمولية وخطة 4-3-3 مما دفع يوهان كرويف لوصف الأسلوب الحالي بالسخيف.
أما تشيلي، فكانت قوتها متمثلة بالضغط الدائم والانضباط الدفاعي القائم على كثافة رغم استخدام خطة 3-4-3، هذا الأسلوب هو أكثر ما ساعد تشيلي، وهو أكثر ما يتقنه المنتخب، فلعب على نقاط قوته ولم يلتزم بشيء لا يفيده.
3- الروح:
عند مقارنة الروح الإسبانية بما شاهدناه من تشيلي وهولندا يظهر الفارق، المتأهلان قاتلا على كل كرة في حين كان الإسبان أقرب لعدم الاكتراث.
هولندا كانت تملك دافع الانتقام في المباراة الأولى، وروبن يحلم بالتعويض عما أهدره في نهائي جنوب أفريقيا، وهذا الدافع قاد الجميع لتقديم بطولة ممتازة حتى الآن.
أما تشيلي، فهي تلعب في ملعبها رغم إقامة البطولة في البرازيل، فالجماهير معها والحماس واضح على اللاعبين الباحثين عن مونديال تاريخي يؤكد ما قاله فيدال أن هذا أفضل منتخب في تاريخ البلاد، كما أن بعض اللاعبين يملكون دافعاً يتعلق بسوق الانتقالات والبحث عن مستقبل أفضل مثل ماوريسيو ايسلا واليكسيس سانشيز.