المشجع العجيب يكشف لكووورة قصته ودعم العرب له

محمد عواد – كووورة – اقتحم مشجع أرضية ملعب مباراة المانيا وغانا عقب تسجيل ماريو جوتزه هدف فريقه الأول، ورغم أن المشجع يظهر على الشاشة التلفزيونية، لكن الصور الفوتوجرافية أوصلته لوسائل الإعلام، حيث ظهر واضعاً رقم هاتفه وبريده الالكتروني على جسده، بشكل أثار التساؤل عن هدفه من ذلك. 


بعض وسائل الإعلام ذهبت للقول إلى أنه باحث عن معجبات في البرازيل، وآخرون قالوا إنه مجرد شخص بلا هدف يبحث عن الشهرة،بل إن موقعاً عالمياً أمريكياً قال إنه من “النازيين الجدد وما كتبه يعني “يحيا هتلر”، لكن  قام بالخطوة الاحترافية في هذه الحالة؛ ألا وهو بعث رسالة له على بريده الالكتروني المكتوب على جسده!

ليتزك لودومير، هذا هو اسمه، بولندي الجنسية، يعمل مدرساً ومدرب تزلج، ويقال أنه مدرس لمادة الفلسفة بالتحديد، لكنه رفض تأكيد ذلك لنا رغم تكرارنا السؤال له.

البولندي ليتزك شكر موقع كووورة على التواصل معه وقال “أنا رجل أعزب، أحب كرة القدم، اشتريت تذكرة باتجاه واحد إلى البرازيل واشتريت تذكرة لمباراة واحدة، فهذا ما أستطيع شراءه، واقتحمت أرض ملعب غانا والمانيا لأنني أريد دعماً وتبرعات كي أشاهد المزيد من المباريات”.

المشجع الغريب، يبحث عن مبلغ 2500 دولار لإتمام رحلته في البرازيل، ويقول أنه تلقى تبرعاً بـ 5 دولار من أحد الأشخاص حال طرحه هدفه في صفحته على الفيسبوك، وأنه متأكد من حصوله على المبلغ من الجماهير الكروية حول العالم والتي تشاركه نفس الشيء “الغرام الكروي”.

وأضاف “هذا مهرجان كروي، لم ينته بعد، ولن أقبل بالعودة قبل مشاهدة المزيد منه”.

المشجع غامض الأهداف كما وصفته وسائل الإعلام، كشف عن هوايته باقتحام بعض البطولات، حيث سبق له الدخول إلى مضمار إحدى بطولات القفز التزلجي في بولندا، أثناء وجود أحد المتسابقين فيه، وذلك في لقطة من المعروف مدى خطورتها على الجميع، ما يؤكد أن اقتحامه لمباراة المانيا وغانا ليس بالشيء مقارنةً مع مغامراته السابقة. 

ردة فعل من حول هؤلاء المغامرين دائما ما تكون محل تساؤل من المتابعين، أصدقاء ليتزك كان لهم موقف قال عنه “جميعهم دعموني وأيدوا فكرتي، فهم يفهمون غاياتي”، ثم أضاف “كثير من رسائل الدعم وصلتني من مشجعين عرب، أشكركم للغاية”.

وضع رقم هاتفك أمام العالم كله، في مباراة تعد ضمن الأقوى في الدور الأول خلال كأس العالم، تصرف يجعلنا نتساءل “هل هناك من اتصلوا به؟”، ليجيب:” أتلقى ما يقارب 1000 مكالمة يومية والعديد من الرسائل النصية القصيرة، هاتفي لا يتوقف عن استقبال الاتصالات، فالبطارية تنفد بسرعة قياسية خلال اليوم، وعندما أعيد تشغيله تبدأ الحكاية من جديد”.

بعد كل هذه التضحية والتصرف الغريب منه، كان من الجميل أن نعرف من يشجع ليتزك في كأس العالم والذي قام بهذه المغامرة من أجله، فكان الجواب “أشجع أي حصان أسود في البطولة إن لم تكن بولندا مشاركة، أنا مع غانا في هذا المونديال”.

ليتزك خص الجمهور العربي بصورة له من دون لحية، وذلك بعد أن أكد لكووورة من جديد إعجابه بردة الفعل الإيجابية من الجمهور العربي تجاهه، معرباً عن امتنانه له.

ويسعى المشجع البولندي لجمع التبرعات عبر صفحة خاصة أقامها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ولكنه اعترف أن سوء حظه كان بتوقيت النزول إلى أرض الملعب حيث لم تكن الكاميرات مركزة عليه بل على الاحتفال بالهدف الألماني.

ليتزك .. قصة جديدة من غرائب مونديال البرازيل، الذي لم تتوقف عند جنون المباريات ومفاجآتها، فكل يوم سنسمع قصة جديدة تزيد من هذا المونديال خلوداً في ذاكرتنا.



تابع جديدنا على الفيسبوك:

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *