محمد عواد – كووورة – سيطر نادي أنجي الداغستاني الذي ينافس تحت إطار الاتحاد الروسي لكرة القدم على عناوين الصحف لفترة طويلة.
فالنادي الذي جاء من بعيد، مدعوماً بأموال الملياردير سليمان كريموف، جعل صامويل إيتو الأعلى أجراً في العالم، وحاول جعل لاعب بورتو – آنذاك – هالك الأغلى في التاريخ، وضم لقائمته روبرتو كارلوس ولاسانا ديارا.. لكن كل شيء اختفى سريعاً بعد ذلك، علماً أن اسمه ارتبط بأسياد كرة القدم في العصر الحالي؛ ليونيل ميسي وكرستيانو رونالدو.
ما بين 2011-2013 كان التطور مذهلاً في أنجي، وبات السؤال “متى نشاهده يلعب في أدوار متقدمة في دوري أبطال أوروبا؟”، حتى جاء تاريخ 7-أغسطس-2013 والذي كان مفاجئاً للجميع، مع إعلان مالكه ورئيسه تقليص الميزانية.
يوم ذلك الإعلان الأسود في تاريخ النادي، تحدثت الإدارة عن استراتيجية جديدة طويلة الأمد بعد فشل الاستراتيجية السريعة بتحقيق نتائج، وتم خروج كل النجوم واللاعبين المكلفين، وتحول أنجي إلى سوبر ماركت لأندية روسيا وأوروبا.
أسباب ذلك التحول المفاجىء لم يفهمها أحد، بعض التسريبات تحدثت عن أن حالة كريموف الصحية تدهورت بسبب التوتر في إدارة نادي كرة قدم لا يحقق نتائج، وبعضها الآخر أعاد الأمر إلى قواعد اللعب المالي النظيف التي تجعل من الاستحالة صناعة فريق مستمر النجاح وهو ينتمي لداغستان، أي بمصادر دخل محدودة.
أخطر الاتهامات لما فعله كريموف تعلق بتاريخ الرجل المثير للجدل، فهو متهم بالتورط بفضائح عديدة في بلاد مختلفة، فهو مطلوب لبيلاروسيا بسبب تسببه بخسائر تقدر بمليار دولار لاقتصاد البلاد متعلقة بتصدير البوتاس، ومتهم في فضائح ومؤامرات اقتصادية عديدة، فرأى ناشطون آنذاك أن ما فعله مع أنجي كان خطوة لإفادة أطراف أخرى في روسيا، ولفت الانتباه إلى اسمه شخصياً من أجل أهداف تجارية أخرى.
أين ذهب أنجي؟
كل ما سبق يبقى اتهامات وافتراضات، لكن الحقيقة المؤكدة أن أنجي احتل المركز الأخير في الموسم الماضي، ولم يحقق إلا 3 انتصارات ليكونوا صاحب أسوأ مركز أخير في أوروبا، وهم الآن ينافسون في الدرجة الثانية، حيث يتصدرون البطولة، ومن المتوقع عودتهم الموسم المقبل، مع كثير من الإشاعات عن عودة الإنفاق لكن بشكل أكثر حكمة هذه المرة.