يوفنتوس وبرشلونة غريبان على بعضهما.. فليحذر الطرفان

محمد عواد – سبورت 360 – يواجه يوفنتوس خصمه برشلونة في نهائي دوري أبطال أووربا، وذلك في صراع لإعلان أحدهما بطلاً للثلاثية الأووربية، والتي تعد إنجازاً عظيماً لم يفعله كثيرون في تاريخ كرة القدم.

ورغم أن التصريحات الإعلامية والتقارير الصحفية تتوقع أفضلية نسبية لبرشلونة، وذلك بفضل وجود الثلاثي الهجومي الرهيب المتكون من ميسي ونيمار وسواريز، فإن يوفنتوس يملك حظوظاً مهمة في لقاء اليوم، ولعل أكثر ما يفيده أنه خصم غريب على برشلونة.

برشلونة في طريقه إلى المباراة النهائية، لم يواجه فريقاً مثل يوفنتوس، فالأخير يستطيع الاستحواذ على الكرة بشكل ممتاز، بل إنهم في إيطاليا يقولون “عندما يريد الاحتفاظ بالكرة فإنك لن تستطيع قطعها من يوفنتوس”، بالإضافة لذلك فاليوفي يتقن الهجمة المرتدة على نحو ممتاز عندما يلعب بشكل دفاعي، إضافة إلى قدرة لاعبي خط وسطه جميعهم على التسديد من بعيد وقدرات بوجبا وفيدال الهوائية داخل منطقة الجزاء.

تركيبة يوفنتوس غريبة على برشلونة، فقد يكون الأخير واجه فريقاً استحواذياً مثل بايرن لكنه لم يكن فريقاً يتقن الدفاع والارتداد، كما أن ثقل السيدة العجوز موجود في خط الوسط، والذي يجمع كثيرين أنه أضعف خطوط برسا إنريكي، مع التذكير أن قدرات هذا الخط في فريق أليجري تكاد تكون مثالية سواء من النواحي الدفاعية أوالهجومية، حتى بات إطلاق لقب “الفانتاستك فور” عليهم مقبولاً.

في ذات الوقت، لم يواجه يوفنتوس في طريقه إلى المباراة النهائية خصماً مثل برشلونة يستطيع الاحتفاظ بالكرة لدرجة تصل إلى 70%، ويملك ثلاثي هجومي متكامل في قمة مستواه، ويعتمد كثيراً على الأطراف في الاقتحام مستفيداً من صعود الظهيرين، وتوفير كثافة عددية على الجهتين.

وجود لويس سواريز يزيد من صعوبة عمل يوفنتوس لإيجاد حل لخصمه برشلونة، فقد عانى الفريق الإيطالي أمام تحركات كريم بنزيما وخروجه وعودته لمنطقة الجزاء، في حين أن سواريز يعيش أياماً أفضل بكثير من المهاجم الفرنسي، ويملك حلولاً فردية أفضل منه، مما يزيد من تشتيت جهود اليوفي الدفاعية على 3 مهاجمين من أعلى طراز.

فالبيانكونيري مطالب بتوفير زيادة عددية في المواجهات الفردية كلها أمام الـ MSN، وهذا عمل شاق للغاية بدنياً وذهنياً، وأي خطأ فيه قد يسبب مشاكل كبيرة للحارس الباحث عن لقبه الأوروبي الأول .. جانلويجي بوفون.

خصمان غريبان على بعضهما، لم يواجه أي منهما شبيه الأخر، وعليهما إيجاد حلول افتراضية وخطط بديلة لأن الخطأ اليوم غير قابل للتعويض.

تابع جديدنا على الفيسبوك:


Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *