محمد عواد – سبورت 360 – مستشار الانتقالات، فقرة يومية من موقع سبورت 360 خلال فترة الانتقالات، نناقش فيها أخر أخبار السوق وعلاقتها بالأندية الكبرى في أوروبا.
يواصل مسلسل حراسة ريال مدريد صدارته المشهد في الصحافة العالمية خلال سوق الانتقالات، حيث أن مستقبل دي خيا في مانشستر يونايتد يرتبط مباشرة بمستقبل كل من سيرجيو راموس وإيكر كاسياس حسب أخر الأخبار.
ولعل خروج إيكر كاسياس بات مطلباً جماهيرياً في ظل الموسم المخيب المدريدي من حيث الألقاب، كما أنه بات منطقياً بالنسبة للحارس الذي تعرض لصافرات استهجان غير مسبوقة من الجماهير الإسبانية التي دعمته في كل المواقف السابقة.
لكن كاسياس لن يستطيع التحرك بسهولة، وهناك أسباب قد تجعله يستمر رغم عدم رغبة كل الأطراف بذلك.
أول الأسباب المتعلقة بخروج كاسياس تتمثل بأن أجره الذي يقارب 7.5 مليون يورو سنوياً ليس من السهل الحصول عليه في حال انتقاله إلى أي فريق آخر، فإغلاق المنطقة العربية أسواقها أمام الحراس الأجانب بشكل قانوني في الدوريات الثرية، إضافة إلى عدم دفع الأندية الأمريكية والصينية أجوراً عالية لحراس المرمى، يجعل القديس بلا خيار مغري مالياً، ويضعه أمام خيار رياضي بحت.
من الناحية الرياضية، فإن تراجع مستوى إيكر واهتزاز صورته في نظر الإعلام كلاعب مثير للمشاكل في حال عدم رضاه عن الظروف، يجعل الأندية لا تفكر فيه حاليا، فارسنال ذهب لخيار بيتر تشيك، الذي يقربه سناً، رغم أن التكاليف كانت لتكون واحدة تقريباً.
وليس هناك مجال للمغامرة بالتعاقد مع كاسياس كي يستعيد مستواه، فهو حارس يبلغ من العمر 34 عاماً، ولا يمكن الصبر عليه، فأي فشل يعني نهاية مسيرته كروياً، كما أن رغبته بالاستمرار في دوري أبطال أوروبا لغايات الرقم القياسي تقلل من عدد الخيارات المتاحة له.
سبب أخر يدفع إيكر كاسياس للتفكيرمرتين قبل الرحيل، فهو يعلم جيداً أن مدرب منتخب اسبانيا فيسنتي دل بوسكي يختار تشكيلته الأساسية من ريال مدريد وبرشلونة أولاً، ثم يكملها من لاعبي الفرق الأخرى، ولعل وجود أساسيين في المنتخب هم احتياطيون في برشلونة أو ريال مدريد دليل واضح على ذلك.
كل تلك الأسباب، تجعل بقاء كاسياس مع ريال مدريد حتى اللحظة أمراً أقرب منه للخروج، رغم أن الأمنيات في كافة المراكب تريد نهاية أخرى.
تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر:
