محمد عواد – سبورت 360 – قبل سنة ونصف تقريباً، كان خبر وجود مشاكل في فقرات ظهر جاريث بيل متسيدة للموقف، والآن أصبح خبر فرانك ريبيري وإصابته المزمنة موضوعاً للحديث والنقاش.
في نفس الوقت، هناك لاعبون يعاندون ولا يريدون التدريب ببسبب رغبتهم بالرحيل، وهناك من يخسر مكانه الأساسي فيتضرر مستوى دخله، حيث أن أجر أي لاعب يتكون من متغيرات تتعلق براتب أساسي ومبالغ مقابل عدد المباريات والأهداف والانتصارات التي يحققها.
باختصار.. هناك حركة تجارية غاية في التشعب والتعقيد، وهي تشبه أي صناعة أخرى كبيرة في العالم، وبالتالي فالنتيجة الطبيعية ظهور نفس مكونات الصناعات الكبرى، من سماسرة “وكلاء الأعمال” وشركات التسويق وسنسمع قريباً أكثر عن شركات التأمين.
شركة تأمين بريطانية تتخصص بالرياضة فقط، هدفها واسمها التجاري قائم على كلمة واحدة “ضمان حد أدنى من الدخل”، حيث يذهب اللاعب إليهم ويدفع بوليصة تأمين شهرية، عادة ما تكون عالية التكلفة بحيث يتم الاتفاق على حد أدنى من أجره، يتم ضمانه حتى سن معين، ولو تراجع مستواه، على أن يكون تراجعاً رياضياً يتعلق بالإصابة أو التقدم بالعمر وليس نتيجة تصرفات مجنونة أو صدامات شخصية.
وهناك بعض أفكار شركات التأمين الصاعدة تتعلق بضمان نجاح الصفقة، فمثلاً لو اشترى ريال مدريد جاريث بيل مقابل 100 مليون يورو، فهناك شركة مستعدة أن تضمن لريال مدريد مبلغاً مالياً معيناً في حال لم يحقق اللاعب الأهداف المتفق عليها رياضياً، ولكن ذلك يتضمن دفع ريال مدريد مبلغ مالي ليس بالقليل للشركة كي يشتري بوليصة التأمين.
هناك أنواع من التأمين المختص بكرة القدم يتعلق بإصابة اللاعبين، فهناك نظم يقوم على أن تدفع الشركة جزءاً من أجر اللاعب خلال غيابه، وهناك تأمين يتعلق بتعويض النادي عن لاعب يعتزل بسبب الإصابة أو حتى في ظل غيابه كروياً، ولكن لكل شيء ثمنه، فكلما كان التعويض أكبر، كانت تكاليف بوليصة التأمين كبيرة.
ليست المشكلة بالحديث الآن عن شركات التأمين، بل عن المستقبل، عندما يتنامى دورها وقوتها، فدورها البسيط المحدود الآن سيتغير مع مضي الزمن، لتبدأ بالتدخل ببعض القرارات، بل وتبدأ بوضع بعض شروط وقواعد اللعبة، مثلما يحدث في كثير من الصناعات، فوكلاء الأعمال، بدأت المسائل معهم بسيطة، ثم تنامت قوتهم، حتى باتوا قادرين الآن على بناء فريق كامل خلال فترة قصيرة.
تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر: