دروس تعلمناها من الجولة الاولى في دوري أبطال أوروبا

محمد عواد – كووورة – انتهت الجولة الأولى من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا، غابت المفاجآت إلا في مباراة تشلسي وظهرت بعض الفرق الكبيرة بحاجة لمزيد من الوقت كي تصل قمتها.


فيما يلي أهم الدروس التي تعلمناها من هذه الجولة:

– فوز ريال مدريد مهم نفسياً لا فنياً:
لا يمكن استخدام انتصار ريال مدريد في مواجهة يتفوق فيها فنياً ومن حيث الجودة بشكل كبير على بازل لأي استنتاج تكتيكي أو رياضي، لكن المهم في الانتصار ما جرى نفسيا وإعلامياً من حيث التحول الإيجابي، فصحف مثل الماركا والآس بحثت عن إيجابيات وأشادت بناتشو ووصفته بالجوكر التكتيكي، واشادت بخيمس رودريجيز ومقدار جريه في الملعب، وهذا كلهم مهم لفريق بات يتم تفسير كل نفس يحدث فيه بشكل سلبي بسبب البداية المتعثرة في الدوري.

– مشكلة مانشستر سيتي الأوروبية تتعلق بشخصيته:
لم يكن أمر خسارة مانشستر سيتي يوم أمس مع بايرن ميونخ محتماً، لكنه خسر لأن مانويل بيلجريني لم يقم بأي تبديل يهدف للفوز وإنما لعدم الخسارة، علماً أن الفريق يملك أفضل اللاعبين القادرين على مقارعة أي فريق كان في أوروبا .. مثل ضعف الشخصية هذه سيبقى مشكلة المان سيتي في القارة العجوز حتى يدرك قيمته الحقيقية.

– المجموعة الأولى ليست محسومة لأتلتيكو ويوفنتوس:
فوز أولمبياكوس في المباراة الأولى وإظهاره نوعاً من الجودة الفردية والتكتيكية أمام أتلتيكو مدريد، جعل هذه المجموعة الذي ظننا في البداية أنها محسومة أكثر ليوفنتوس ووصيف أوروبا غير محددة المصير أبداً، فأي زلة قدم الآن من أتلتيكو قد تجعل اليوناني يتقدم وكذلك الحال لو لم ينجز يوفنتوس ما تبقى له من مباريات بشكل جيد.

ليفربول لم يجد المعادلة بعد:
لم يصل ليفربول حتى الآن لا محلياً ولا أوروبيا إلى المعادلة التي تستخرج أفضل ما لديه من مواهب، الفريق يملك أسماء جديدة لم تقدم الفاعلية المطلوبة بعد مثل ماركوفيتش ولالانا وإيمري وبالوتيلي إضافة إلى المتواجدين من قبل مثل كوتينيو ورحيم وهندرسون، فكل شيء يعتمد حتى اللحظة على وجود ستاريدج وغيابه خلق المشاكل، والفوز على الفريق البلغاري لودوجوريتس بصعوبة يشرح ذلك.

بنفيكا لا يجد نفسه في دوري الأبطال:
الموسم الماضي عانى في دوري الأبطال قبل التألق في الدوري الأوروبي، وهذا الموسم يكرر المعاناة، بنفيكا في دوري أبطال اوروبا لا يبدو مرتاحاً على العكس من بورتو الذي أظهر قوة كبيرة في أولى مبارياته، الخسارة على أرضه أمام زينيت بطرسبرج بأقدام هالك وفيستل اللذين سبق لهما اللعب في البرتغال يؤكد أهمية المال في اللعبة بغض النظر عما يشذ عن هذه القاعدة.

– مشكلة أرسنال .. فنجر!
لا يمكن القبول بحجة الأسماء لارسنال كحجة أبدية، فأرسن فنجر لم يظهر حتى الآن قدرة حقيقية على الاستفادة من أسماء ممتازة يملكها بعيداً عما لا يمتلكه، فالتشكيك بسانشيز وأوزيل بعد ما شاهدناه منهما في الماضي ونسيان وجود رامسي وويلشير أمور تجعل الحكم ظالماً على ارسنال ومنحازاً لأرسن فنجر، والاكتفاء بحجة غياب لاعب خط سط مدافع من جودة عالية يبدو دفاعاً ضعيف الحجة عن فريق امتلك من قبل كل شيء، ولم يحرز إلا لقب واحد في 9 سنوات.

نقص عمق خط الدفاع وغياب لاعب خط وسط متأخر من جودة عالية وعدم محاولة حل المشكلة بأساليب تكتيكية أخرى كلها أدلة تدين أرسن فنجر لا تدافع عنه.

– لويس إنريكي وبوادر رجل عملي جداً:
لا يبدو لويس إنريكي مطارداً للشهرة والضجة الإعلامية من حوله، فخوضه لقاء أبويل بتشكيلة تضم 6 لاعبين احتياطيين، والبداية القوية هذا الموسم من دون تلقي أي هدف كلها إشارات إلى رجل عملي استعد جيداً للموسم بعيداً عن السفرات الترويجية وتوفير الراحة للنجوم، وقد يكون هو في نهاية الموسم الجواب الصحيح لعودة برشلونة.

– بايرن قام بسوق يحتاجها فعلاً:
لا يمكن التقليل أبداً من عطاء مهدي بن عطية لأنه تسبب بركلة جزاء لم يتم احتسابها، فاللاعب كان مميزاً بإغلاق المساحات وبالمواجهات الفردية وحتى بدقة التمرير التي كان من خلالها الأفضل في اللقاء وإشادة جوارديولا تؤكد ذلك.

تشابي الونسو كان وصلة ربط من أعلى جودة، فاكتفى جوارديولا بأن يقول عنه “شكرا لانضمامه لنا”، أما برنات فأظهر ميزات هجومية رائعة وقدرة بالعودة إلى الخلف عند الحاجة كصفقة مميزة لم يتكلم عنه كثيرون حتى الآن، وتبقى النقطة السلبية في انطلاقة البافاري هذا الموسم غياب ليفاندوفسكي عن التسجيل وحتى عن التهديد.

– مورينيو عاطفي ويفكر بالدوري:
وصفت صحيفة الديلي ميل بدء مورينيو بديديه دروجبا في لقاء شالكه بأنه دليل على أن المدرب عاطفي بشكل يؤثر على قراراته الفنية، فقد أراد أن يعود الإيفواري ليلعب أول مباراة بعد أن كان سبب لقب الأبطال الوحيد في تاريخ النادي.
عدم البدء بكوستا وجعله يرتاح من أجل مواجهة مانشستر سيتي، إضافة إلى توفير أوسكار وأزبلكويتا أمور تؤكد أنه يفكر بالدوري والاستفادة من فارق النقاط المبكر الذي خلقه مع المنافسين في ظل ارتياحه لسهولة مجموعته، فحسم الدوري بشكل سريع سيفيده في الأدوار المتقدمة من دوري الأبطال.
– الطليان سيقاتلون لأنهم يتذكرون:
من حيث الجودة الفردية لا يمكن مقارنة روما مع مانشستر سيتي وبايرن ميونخ اللذين ينافسان في مجموعته، كما أن يوفنتوس يدرك جيداً بأن المواسم الماضية أثبتت عدم امتلاكه الأسلحة للذهاب بعيداً في أوروبا، واعترف مدربه الحالي اليجري بأن الهدف المنطقي لهذا النادي يتمثل بدور الثمانية.
رغم ما سبق، فروما سحق سسكا موسكو وعاد تيفيز للأهداف الأوروبية بعد غياب طويل جداً، وظهرت الصحف والجماهير الإيطالية متفائلين بشيء يمكن تحقيقه، وهم يعرفون أن المنطق يقول لهم عكس ذلك، لكنهم يتذكرون ما كان قبل سنوات من تفوق في القارة العجوز، لذلك هم يقاتلون.
– ياسين ذهب في الاتجاه الصحيح:
ياسين براهيمي قد يكون أكثر من استفاد في كأس العالم من لاعبي الجزائر، ذهب إلى بورتو الذي يتعامل مع لاعبيه ككنز يجب الاستثمار فيهم وتطويرهم لبيعهم لاحقاً، وبالتالي تم وضعه في المركز الذي يناسب قدراته، ويتم منحه الدقائق الكافية ليتطور ويثبت نفسه، وهذا كله يجعل براهيمي في الاتجاه الصحيح ليصل إلى أقصى ما يمكنه تحقيقه.



تابع جديدنا على الفيسبوك:

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *