محمد عواد – سبورت 360 – رياضياً، لا يمكن قبول فكرة رحيل نيمار عن فريق يتربع على قمة العالم، وهو يضمن مركزه الأساسي فيه، إلى فريق يديره ديكتاتور بآراء غريبة هذه الأيام، ولم يجد استقراره بعد منذ رحيل السير اليكس فيرجسون.
صحيفة ديلي ميل يوم أمس وعبر أحد محلليها، تحدثت عن مسألة العيش في ظل ليونيل ميسي، وأن نيمار قد يخرج ليبحث عن نفسه ويفوز بالكرة الذهبية، ولكنه نسي أن أي لاعب في عالم كرة القدم سيعيش في ظل ليونيل ميسي عندما يكون في قمة مستواه، ولو لعب مع أحد أندية كوكب الزهرة، إضافة إلى الحقيقة المعروفة بأن نيمار هو الخليفة الشرعي للملك ليو في البرسا.
كما أن الكلام عن الكرة الذهبية، يغفل حقيقية بسيطة، مفادها أنه كي تفوز بالكرة الذهبية وأنت تلعب مع ريال مدريد أو برشلونة، يكفي أن تكون لاعباً رائعاً، في حين لو لعبت مع أي فريق آخرن فعليك أن تكون لاعباً خارقاً رائعاً يحقق كل البطولات .. ثم تنتظر حظك بالتصويت!
هناك سبب واحد قد يخلق المفاجأة، ألا وهو قضية انتقال نيمار المليئة بالمخالفات إلى برشلونة، وتنوع القضايا المحيطة بها، من تهرب ضريبي إلى حقوق مالية لشركات أخرى، الأمر الذي يجعلني أتذكر ذلك الرحيل المفاجىء لرائع خط الوسط في زمانه، خوان سباستيان فيرون من لاتسيو إلى مانشستر يونايتد.
اللاعب الأرجنتيني كان قد لاتسيو إلى بطولة الدوري عام 2000، وانتقل ليكون أغلى لاعب في تاريخ انجلترا آنذاك ،لكن السبب لم يكن رياضياً، بل كان هروباً من قضية تزوير أوراق رسمية للحصول على جواز سفر إيطالي، واعتباره لاعباً محلياً.
هرب فيرون آنذاك، وللمشاهير قوانين خاصة غير قوانين البشر، فالمهم ابتعادهم عن المنطقة ليتم نسيان الجرائم المتعلقة بهم، وقد يدفع هذا نيمار ووالده وحتى برشلونة المهدد بدفع غرامة تزيد عن 50 مليون يورو للضرائب إلى التفكير بحل صعب، واتخاذ القرار غير المنطقي وغير الرياضي .. لكنه الهروب القانوني.
أكرر.. رحيل نيمار رياضياً مستحيل، لكن الشيء الوحيد الذي سيدفعه لهذا التفكير ويجعل برشلونة يوافق .. هو قانوني وبتسوية مسكوت عنها في الكواليس.
تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر: