أسامة زهير – رأيت في آخر فترة أن هناك عدم أهمية للاعب رقم ١٠ في بعض الأندية ومن المدربين ايضاً فكنت أفكر لماذا أصبح دوره مهمش في الملعب وربما يكون الخيار الثاني أو الثالث لبعض المدربين!
ورأيت الجواب بأن مع تطور كرة القدم أصبح معظم المدربين لا يهتموا باللاعب رقم ١٠ فيمكن أن يوظف المهاجم لهذا المهام كمحطة متأخرة في المقدمة وفتح المجال لزملائه في المقدم لذلك يكون لا يوجد دور كبير له.
وهناك سبب آخر أن بعض المدربين لا يحبوا اللاعب المهاري الذي يتحرك بشكل لا يخدم تكتيك المدرب فعلى الأغلب يريد المدرب من يتمركز بشكل سليم في الثلث الأخير ويستلم ويمرر لأفضل خيار ممكن في الملعب.
والسبب الآخر الذي يمكن أن نضيف عليه هو أن بعض المدربين أصبحوا يعتمدوا على الأظهرة والأجنحة والمحاور لصناعة الفرص لذلك يقل اهمية لاعب رقم ١٠ بهذه الحالة ويصبح دوره مهمش وخيار ثاني لأي مدرب كمداورة بين اللاعبين.
وعادة اللاعبين في هذا المركز لا يعرفوا يلعبوا إلا به فإذا وضعه المدرب كلاعب محوري أو كجناح فلا يستطيع تأدية الدور المطلوب أو تقديم نفس المستوى الجيد الذي يقدمه في مركزه.
لذلك فإن لاعبين مثل خاميس رودريجز وفيليب كوتينيو وآخرين مثلهم ضاعوا في الطريق عندما رحلوا عن انديتهم، ولأن كرة القدم حالياً تحتاج للاعب الذي يمكنه أن يتمركز في عدد من المراكز وبالتأكيد هو اللاعب الذي يطوّر نفسه بإستمرار ليعتمد عليه المدرب ويثق بقدراته ويخدم اسلوبه وخططته دائماً.