أحمد حرب – يمر نادي برشلونة بفترة حرجة للغاية، وبوادر ذلك تبادل التصريحات النارية بين لابورتا وكومان، فبعد بداية مقلقة بخسارة من البافاري وتعادلين من غرناطة وأتلتيك بيلباو، أصبح رونالد كومان ضحية اهتزاز جدار وأعمدة الفريق منذ سنة الشؤم للجماهير الكتالونية 2020.
بدأت المشكلة في عام 2020، عندما أقال مجلس الإدارة المدرب فالفيردي وهو متصدر للدوري ومقدم أداء عطر في دوري الأبطال، لكنه أقيل بسبب خسارته لكأس السوبر، من هنا جاء كيكي سيتين وبدأ بفرض أسلوب لعب جديد مشابه لأسلافه لكن بدون هدف، تمريرات كثيفة وصلت في إحدى المباريات ل 1000 تمريرة، ثم إهدار للفرص.
ثم جائت المباراة التي تسببت بكل الأزمات داخل برشلونة، الخسارة ب 8-2 من بايرن ميونيخ، نتيجة هزت أرجاء كتالونية بالكامل، ونزعت الروح والإيمان بالفريق من نفس كل لاعب، وجعلت أسطورة برشلونة ليو ميسي يصدر بيان مطالباً بالخروج، ومن صدمة الإدارة رفضها لطلبه وبيع أسماء أساسية مثل راكيتيتش وسواريز بالمجان.
حينها تم تعيين رونالد كومان، وقد ترك كومان حلمه بتدريب هولندا في اليورو وجاء إلى فريق مهزوز، لكنه جاء ليبني جيل جديد وجاء في الوقت الخاطئ! بأسماء منهارة ولن تقدم الإضافات المطلوبة؛ ومشاكل إدارية وإقتصادية، وخروج ميسي، حُكم على كومان بالإعدام.
برشلونة مازال يواجه كابوس ال 8-2 بإستمرار، جعلت رونالد كومان يصرح بعد الخسارة 3-0 : “خسرنا بثمانية مع ميسي!”، وعدم الإيمان بالفريق والقميص، جعل المشجعين يظنوا أن برشلونة بتاريخه كان واقفاً على خماسي (غوارديولا وبويول وتشافي وإنييستا وميسي)، وبخروج ميسي أنتهى النادي.
والحل لا يكون بإبراز ضحية وهو رونالد كومان، بل الحل يأتي في تناسي خسارة ال 8، فنحن في الموسم 21/22 ولسنا في 19/20، وبناء جيل جديد قادر على رفع شعار برشلونة فالجيل الذي حقق السداسية أنتهت حكايته منذ 3 سنوات، والظفر بدوري الأبطال لأنها البطولة الوحيدة التي ستعيد برشلونة لأمجاده.