كيف تسببت ركلة ايمري تشان بخسارة ليفربول؟

لحظة جميلة لليفربول لكنها غيرت الكثير

محمد عواد – سبورت 360 – استطاع مانشستر سيتي الفوز بلقب كأس رابطة المحترفين، وذلك بركلات الترجيح على حساب ليفربول، مع واحدة من أفضل النهائيات في تاريخ البطولة الحديث.

بعيداً عن اللقاء المثير الذي شاهدناه اليوم، فإن حادثة مهمة غيرت الكثير مما جرى في ركلات الترجيح التي كسبها مانشستر سيتي في النهاية.

فمع تقدم إيمري تشان، ولجوئه إلى التسديد بطريقة بانينكا الشهيرة، أدرك ويلي كاباييرو أن استراتيجته في ركلات الترجيح لن تسير على ما يرام، وأن عليه التغيير، لأنه من الواضح أن لاعبي ليفربول سيحاولون انتظاره.

ومن المعروف أن هناك فلسفتين في حراسة ركلات الترجيح؛ الأولى وكانت سائدة في الماضي حتى الثمانينات وتقوم على أن ينتظر الحارس ليعرف اتجاه الكرة الذي سيسدد عليها اللاعب، ثم يقفز تجاهها،وهذه فلسفة تراجعت منذ كأس عالم 1986 تقريباً واستمر تراجعها حتى السنوات الأخيرة، لحساب فلسفة تقول إن الحارس عليه أن يتوقع الزاوية ويقفز وبالتالي يسبق الكرة لجهة ما.

لكن دراسات حديثة ظهرت في السنوات الأربع الأخيرة، أكدت أن انتظار الحارس اللاعب كي يسدد سيعطيه فرصة أكبر للتصدي للكرات على العكس مما كان متعارفاً عليه، من أن القفز قبل معرفة الاتجاه يعطيه فرصاً أكثر.

نعود لكاباييرو، فالحارس قفز في الكرة الأولى قبل الانتظار وكأنه قرر اختيار الفلسفة الثانية، وبعدها أدرك أن لاعبي ليفربول سيحاولون استغلال ذلك، لذلك عكس فكرته، وانتهج الفلسفة القديمة التي عادت للواجهة في السنوات الأخيرة، فكانت تسديدات لاعبي ليفربول بمتناوله، لأنها إما لم تكن قوية كفاية أو لم تكن بعيدة بما يكفي.

تشان لجأ للإبداع، لكنه إبداع أطلق إنذاراً عالي الصوت لدى كاباييرو، الذي غير فلسفته .. ففاز فريقه !

تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر:





Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *