انتقالات مشبوهة … من فيرجسون إلى دوجلاس وغسل الأعمار!

قصص مريبة في سوق الانتقالات

محمد عواد – سبورت 360 – عالم كرة القدم مليء بنظريات المؤامرة، كما أنه مليء بالأحداث المريبة، تماماً كامتلائه بالأحداث الجميلة الممتعة.

صفقات لا يمكن فهمها، ولاعبون حالما يظهرون بقميص ناديهم يدرك الجمهور أن هناك شيئاً خطأ يحدث على أرض الملعب، ولم ينج أكبر الأندية من مثل هذه الشبهات، والتي نستعرض هنا بعضها.

في العاشر من أيار “مايو” 2012 نشرت صحيفة جارديان البريطانية تقريراً عن فتح تحقيقات من قبل الشرطة البرتغالية حول صفقة انتقال البرتغالي بيبي إلى مانشستر يونايتد، الانتقال تم في عام 2010 بعد أسابيع قليلة فقط من انتقال المهاجم إلى فريق فيتوريا جيماريش قادماً من الدرجة الثالثة مقابل 50 ألف يورو، ولم يلعب مع فريقه الجديد أي لقاء، لكن السير اليكس فيرجسون قام بالتعاقد معه مقابل 9.5 مليون يورو تقريباً.

ظهر بيبي في الموسم الأول في 7 مواجهات فقط في كل البطولات، وثم بقى يتنقل معاراً من فريق إلى آخر حتى انتهى عقده، وهو الآن يلعب مع إيبار الإسباني.

مستواه الكارثي البدائي، وتكذيب كيروش للسير اليكس فيرجسون الذي قال “أنا لم أراه لكن الفريق المساعد اطلع على ملفه”، وقول البرتغالي “لم أعرف عنه شيئاً، وقد سألت عدة إداريين عما يحدث بهذه الصفقة الغريبة”.

لم ينشر أحداً ماذا جرى في التحقيقات تلك، لكن تقارير صحفية لاحقة كشفت أن الوكيل العملاق خورخي مينديز كان قد تولى إدارة أعمال بيبي قبل أيام فقط من انتقاله إلى مانشستر يونايتد، وأن هذا اللاعب لم يكن سوى جسراً ليتقاضى من مانشستر يونايتد مبلغ 9 مليون يورو مقابل خدمات لم يتم تأكيدها.

أقوى الإشاعات آنذاك تقول إن خورخي مينديز عندما نقل رونالدو للمان يونايتد، وضع في العقد شرطاً يتيح له الحصول على نسبة من انتقاله التالي، وأن الشياطين الحمر عندما باعوا نجمهم بأغلى صفقة في التاريخ حينها، لم يريدوا إظهار هذا البند أمام الجماهير ووسائل الإعلام منعاً لتعرضهم للانتقادات، فتم عمل هذه الصفقة الوهمية لمنحه المال الذي يريده، والذي استلم منه مباشرة 3.5 مليون يورو بسبب امتلاكه 30% من عقد بيبي، ولاحقاً سيستطيع التعامل مع باقي المبلغ الذي ذهب لجيماريش.

وشهد عام 2006 قصة مشبوهة في جلب كل من تيفيز وماسكيرانو إلى أوروبا، حيث أن اللاعبين الواعدين آنذاك كان من المفترض انتقالهما إلى فرق كبرى في القارة العجوز، لكن على العكس من ذلك، انتقلا بشكل مفاجئ ومن دون سابق إنذار إلى ويستهام المترنح آنذاك، وفي الساعات الأخيرة من سوق الانتقالات.

تبين لاحقاً أن الانتقال الغريب والمفاجىء ما كان إلا خطوة تجارية من الشركة المالكة لحقوقهما آنذاك، شركة ميديا سبورتس للاستثمارات، والتي أرادت وضعهما أولاً في البريميرليج من أجل بيعهما في الموسم التالي بأكبر سعر ممكن، وقام نادي ويستهام بتغطية كل العيوب القانونية وتحمل المسؤولية لاحقاً دافعاً غرامة مقدارها 5.5 مليون جنيه استرليني، و مقابل ذلك حصل على لاعبين مميزين أنقذه أحدهما “تيفيز” من الهبوط.

نجحت العملية المشبوهة بتحقيق المطلوب، فقد انتقل ماسكيرانو لاحقاً إلى ليفربول، وتيفيز إلى مانشستر يونايتد، وأصبحا نجمين من أعلى مستوى.

وفي يوم انتقال الظهير الأيمن البرازيلي دوجلاس بيريرا إلى برشلونة، أعلنت الصحافة البرازيلية اندهاشها، وقالت “اللاعب لا يبدو مؤهلاً لتمثيل برشلونة”، وعندما ظهر دوجلاس بقميص برشلونة فهم الجميع أن هناك شيئاً ما خاطىء، فمن الاستحالة أن يكون هناك أي شخص في إدارة النادي الكتلوني صدق أن هذا اللاعب يستطيع أن يكون خليفية لدانييل ألفيس.

سوء أداء دوجلاس كان لا شك فيه، وجودته المنخفضة كانت واضحة لدرجة أن برشلونة عرض على نادي استبداله بلاعب نادي الافيس لكرة السلة، آدم هانجا.

التقارير اللاحقة في الصحف قالت إن من يملك اللاعب هي شركة ترافيك، التي كانت تملك حقوق كل من كيريسون وهنريكي اللذين اشتراهما برشلونة سابقاً مقابل 22 مليون يورو ولم يلعبا معه أي مباراة.

مواقع منتديات برشلونة تعج بالنقاشات حول علاقة إداراة النادي في عهد لابورتا وما بعده بشركة ترافيك، فليس هناك أي فائدة مباشرة تجارية أو رياضية للنادي الكتلوني من هذه الصفقات العجيبة بل إنه يخسر مالياً، لكن البعض يتحدث عن أن ترافيك شركة ذات علاقات ممتدة في البرازيل، وأنها تضمن للبرسا صفقات ترويجية قوية ومقابل ذلك تحصل على أتعابها على شكل “صفقات”، لأن حصولها على أتعاب “التدخلات” في تلك الصفقات قد يكون غير قانوني.

رئيس شركة ترافيك جواو هويلة تمت إدانته في عام 2014 بعدة قضايا غسل أموال وفساد واحتيال، وتم الحكم عليه بإعادة أكثر من 100 مليون دولار، واسمه يتواجد أيضاً في قضايا فساد الفيفا الشهيرة عام 2015… لذلك يرى كثيرون أن هناك شيئاً خطأ جرى بصفقة دوجلاس.

بعيداً عن غسل الأموال أو الرشاوى أو الدفع من تحت الطاولة، هناك صفقات تشبه “غسل الأعمار أكثر”، فمنذ أن تحدث أحدهم عن عمر رادميل فالكاو، وأن النجم الكولومبي قد زور عمره، اختفى تماماً عن الأنظار، ولم يعد يتعافى من أي إصابة يتعرض لها، ويظهر دقيقة ويغيب سنة، بشكل جعله تماماً خارج دائرة الأضواء.

نفس الأمر ينطبق على صامويل إيتو، فمنذ تصريحات مورينيو الشهيرة عن عمره، وتركيز الضوء على الحقيقة، وظهور بعض التقارير التي تتهمه أنه زاد 4 سنوات على تاريخ ميلاده، قرر النجم الكاميروني أن يمضي بصمت من إيفرتون إلى سامبدوريا ثم أنتاليا سبورت.

تابع الكاتب على شبكات التواصل الإجتماعي:

 



سناب شات : m-awaad


Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *