اهتزاز ثقة لوبيز في المباريات الكبيرة يعيد الأمل لكاسياس

محمد عواد – تعرض ريال مدريد لخسارة جارحة على ملعبه بنتيجة 3-4 أمام برشلونة، الخسارة التي جاءت بفضل هاتريك ليونيل ميسي وعقب طرد سيرجيو راموس بمهارة نيمار، شابها أيضاً تردد وخوف بدا على الحارس دييجو لوبيز.

وتعرض الحارس البالغ من العمر 32 عاماً لموجة من الانتقادات مع تلقيه الأهداف الأربعة وعدم تصديه لأي كرة خطيرة في المباراة، مما أعاد للأذهان لقاء بروسيا دورتموند وسقوط دييجو بالأربعة أمام روبرت ليفاندوفسكي، وهي المواجهة التي ستكرر قريباً في دور الثمانية من بطولة دوري أبطال أوروبا بين الفريقين لكن باختلاف الحارس؛ حيث يحمي عرين الملكي في أوروبا إيكر كاسياس.
وتفوق دييجو لوبيز على إيكر كاسياس في عصر جوزيه مورينيو لأسباب قيل إنها ليست رياضية بحتة، ورغم توقع الجميع بأن يعود الحارس الفائز بكأسي أمم أوروبا وكأس عالم إلى مكانه الأساسي مع قدوم المدرب كارلو أنشيلوتي إلا أن ذلك لم يحدث، بل قام المدرب الإيطالي بتقسيم المهام حسب البطولات بين كاسياس ولوبيز في مسألة أعادتها الصحافة الإسبانية إلى إجراء تأديبي من رئيس النادي فلورنتينو بيريز بحق حارس المنتخب الاسباني ، فظهر الاثنان بشكل ممتاز في معظم المباريات، فتألق لوبيز في عدة مناسبات وكذلك فعل كاسياس كلما شارك، لكن بعض النقاط السوداء هذا الموسم قد تجعل أنشيلوتي يعيد حساباته في مسألة نظام تقسيم المهام هذا.
فاهتزاز ثقة لوبيز في المباريات الكبيرة بات أمراً متكرراً لم يبدأ يوم أمس، فقبل بضعة أسابيع حمله البعض مسؤولية الهدف الثاني ضد أتلتيكو مدريد أيضاً في لقاء الدوري الأخير، كما يعاب عليه التأخر في الخروج مع بعض انفرادات الخصم في المباريات المهمة مما يجبر مدافعيه على ارتكاب الأخطاء، هذا الاهتزاز ينتقل لدفاع الفريق مما يؤثر على تنظيمه وحكمة تصرفه في أكثر من موقف وهو الأمر الذي كان جلياً يوم أمس.

ويحمل المراقبون اهتزاز ثقة لوبيز في هذه المناسبة لعدم شعوره بالدعم من الأوساط المدريدية في اسبانيا شاملاً ذلك إعلام النادي المتمثل في صحيفتي الآس والماركا، حيث أن تصدياته المهمة مرت من دون أي اهتمام، وهناك أخبار كثيرة ومتكررة عن مستقبله ورحيله المتوقع.
ويمكن القول إن إيكر كاسياس استعاد بعض الأمل بأن يعود الحارس الأول بشكل مطلق لريال مدريد بعد مباراة الأمس، فهو وإن كان حزيناً على خسارة فريقه لكنه يعلم جيداً أهمية المناسبات الكبيرة بالتأثير على قرارات المدربين وتبريرها أيضاً.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *