محمد عواد – قرأت تقرير صحيفة لاستامبا الإيطالية، وروايات أخرى تم إضافة المزيد من الإثارة عليها، انتشرت عما جرى بين الشوطين من صراع داخلي بين لاعبي يوفنتوس أدى إلى الإنهيار.
في الحقيقة وباختصار “كل شيء لا يجد الناس له تفسيراً واضحاً، يخلقون له تفسيراً من عندهم عادة ما يكون مبالغاً به”، فالإنسان عندما لم يفهم ما معنى فيروس أو بكتيريا تسبب مرضاً، قالوا عن كل مرض حاد حالة شيطانية، فحبسوا المريض أوقتلوه!
اخترعوا قصة “رشوة المجر ضد المانيا في 1954 لعدم فهم معجزة بيرن، واتهموا البرازيليين في نهائي 1998 بتلقي الرشوة أو ادعوا مرض رونالدو في نهائي 1998 ، وفبركوا خلاف زيدان مع زوجته قبل نهائي 2006 الذي طرد فيه، وحتى وصل الأمر بصحف أن تنشر قصة وجود مخدر في ماء البرازيل في ليلة 1-7 ضد المانيا”… لأنها كلها حوادث عجز الناس عن تفسيرها بشكل طبيعي.
مثل هذه المباريات التاريخية والحاسمة، لا يمكن تصديق مثل هذه الروايات التي انتشرت عن يوفنتوس بين الشوطين، ولو حصل تلاسن فهذا وارد بين اللاعبين، لكن ما ليس واراداً، اعتبار هذه الملاسنة سبب الانهيار، وتصوير ما حدث كتفسير منطقي لتفوق ريال مدريد المذهل في الشوط الثاني، فلاعبي اليوفي أكثر احترافية من التحول لصبيان في مثل هذا الموقف الحاسم.
بالتأكيد يتمنى مشجعو يوفنتوس والطليان من أن يكون السبب مجرد خلاف، لأن هذا يجعل الأمور أسهل للقبول، لكن السقوط أسبابه الواضحة بتفوق أسماء لاعبي ريال مدريد، ولعبهم على نقاط قوتهم وتركيزهم على نقاط ضعف معينة ف ياليوفي، وكثافة لعب وسرعة لم يستطع اليوفي مواكبتها في الشوط الثاني بسبب الاستنزاف الذي حصل في الشوط الأول من دون داعي.
تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر:
سناب شات : m-awaad