محمد عواد – سبورت 360 – كان منتخب كولومبيا أحد الوجوه الجميلة لكأس العالم 2014، فقدموا كرة قدم هجومية رائعة، ولعبوا بندية واضحة أمام البرازيل في ربع النهائي، وسطع نجم الروح الجماعية للفريق، بالإضافة لتألق مهاجمهم آنذاك خاميس رودريجيز.
تلك القصة، كانت نتيجتها حصول العديد من النجوم على فرص كثيرة، فانتقل خاميس إلى ريال مدريد، وكذلك كارلوس سانشيز إلى أستون فيلا، وأوسبينا إلى آرسنال، وتم تسريع رحيل كوادرادو عن فيورنتينا بعد أشهر من البطولة، وتم الضغط كثيراً للعب إيباربو مع روما.
تحطيم شامل بعد ذلك
بعد كأس العالم 2014، توقع كثيرون أن تواصل كولومبيا المنحى التصاعدي، لكن النتائج كانت مخيبة، فتحطيم الأفراد إلى تحطيم المجموعة.
أوسبينا الآن حارس احتياطي في آرسنال، وخاميس يعيش أياماً صعبة، ونسي العالم وجود لاعب اسمه فالكاو، وينعم جوارين بحياة هادئة في الصين، أما كارلوس سانشيز الذي كان ضمن أفضل لاعبي خط الوسط في المونديال يحضر نفسه الآن للهبوط بعد أداء مخيب في البريميرليج.
كوادرادو رغم استعادته بعضاً من بريقه مع يوفنتوس فلم يعد البطل صاحب الثقة بالنفس التي عرفناها في فيورنتينا ومنتخب كولومبيا بعد اهتزازه في كولومبيا، واعتزل القائد ماريو يبيس كرة القدم، وأصبح زونيجا المتسبب بإصابة نيمار لاعباً في بولونيا.
المهاجم أدريان راموس احتياطي في بروسيا دورتموند، في حين من كان واعداً كوينتيرو رحل عن بورتو ليلعب الآن في رين الفرنسي.
الوضع الحالي صعب .. باكا فقط !
الوضع الذي يعيشه المنتخب الكولومبي حالياً صعب للغاية، فباستثناء كارلوس باكا مع ميلان، لا يبدو أي لاعب كولومبي في مستواه، أو قادر على حمل المسؤولية، وهذا ما جعل كارلو فالديراما أسطورة المنتخب يقول “كولومبيا؛ 10 لاعبين وكارلوس باكا”.
بالنسبة لتصفيات كأس العالم، خاضت كولومبيا حتى الآن 4 مباريات، حققت خلالها 4 نقاط فقط، لتحتل المركز السابع، ورغم أن التصفيات ما زالت في بدايتها فإن الأداء غير مبشر بخير بما يتلعق بالمونديال الروسي.
هل من عودة؟
ما زالت كولمبيا تملك العناصر الجيدة، ورغم معاناتهم في الأندية، فإن عودة الروح لهم في المنتخب غير مستبعدة.
استمرار المدرب بيكرمان أمر جيد لأنه يعرف اللاعبين ويعرف قدراتهم، لكن المهمة عليه أصعب بكثير مما كان عليه الوضع في كأس العالم.
المباريات ضد بوليفيا وإكوادور خلال الجولة الدولية الحالية، هي المباريات التي ستحدد وجهة المنتخب الذي طالما امتلك الجودة، وافتقر للنتائج.
تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر: