مصطفى فرحات – الكاستيا ترفع الصوت عاليًا، من رحم الإصابات وضغط المباريات، أبصرت موهبة الشاب أنطونيو بلانكو النور مع ريال مدريد.
لكل من لا يعرفه، أنطونيو تدرج بالفئات السنية لريال مدريد منذ أن كان طفلا صغيرًا، وهو الآن يبلغ من العمر 20 عامًا.
صحيفة الجارديان الإنجليزية في عام 2017، كتبت تقريرًا عن المواهب الشابة التي سوف تتسيد المشهد الكروي، واسم الإسباني أنطونيو بلانكو كان ضمن تلك القائمة.
خلال دقائق لعبه القليلة مع الميرينجي، يمكنك ملاحظة كيف يتحرك بشكل ذكي من أجل أن يكون خيار متاح للتمرير، لمسته للكرة جذابة، وهذا سبب يدفعك لمراقبة اللاعب بإستمرار على أرض الملعب أكثر من غيره.
صحيح أنه لا يرقى لمستوى كاسيميرو الدفاعي، وهذا بالمناسبة شيء منطقي لأنه في بداية مسيرته، ولازال أمامه دروس كثيرة للتعرف على واجباته الدفاعية، إلا أنه لاعب هادئ جدًا بالكرة.
منذ مدة طويلة لم يظهر لاعب بنفس بروفايل بلانكو مع ريال مدريد، لذلك، من الطبيعي أن ترى الصحافة الإسبانية تتغزل باللاعب وتبالغ بوصفه.
لا يُمكننا الحكم على موهبة بلانكو من الآن، على الأقل نحن بحاجة إلى أن نرى وجهه بشكل مستمر على أرض الملعب الموسم المقبل، قبل إطلاق أي حكم حول اللاعب.
ذاكرتنا لا يجب أن تكون قصيرة، مواهب كثيرة تاهت بعد أن تألقت في بداياتها، مثل ايسكو، لذلك لا يجب أن نبالغ في تقيمه، فأمام بلانكو الكثير من العمل، وإذا استمر على هذا النحو، قد لا تكون إدارة ريال مدريد بحاجة لدخول السوق من أجل التعاقد مع لاعب من نفس خصائصه، الإجابة الآن يملكها بلانكو نفسه.