محمد عواد – سبورت 360 – حقق ليفربول تعادلاً سلبياً خارج ملعبه مع توتنهام، ورغم أن النتيجة لم تنتهِ بالانتصار، لكن نظرة إلى ظروف الفريقين مؤخراً، فإن النتيجة تبدو مقبولة، خصوصاً مع الأداء الأحمر الجيد.
ويمكن القول إن يورجن كلوب حقق المطلوب في مباراته الأولى، فالمهم اليوم لم يكن الانتصار في ظل الغيابات الكثيرة، وفي ظل عدم تعرفه على اللاعبين بعد، بل كان عدم الخسارة، كي لا يخسر الدفعة المعنوية التي خلقها مع وصوله إلى الأنفيلد.
ولعب ليفربول بحذر واضح، فلم يترك مناطقه الخلفية في أي لحظة بأقل من 4-5 لاعبين، وكانت الأولوية هي التعادل، ثم محاولة خطف الانتصار من الهجمات المرتدة.
كما تعرف المدرب الألماني على أخطر شيء يهدد نجاحه مع ليفربول، وهو ما يمكن وصفه بالمشكلة الأساسية، والمتمثلة بفقدان التركيز فجأة، وتراجع الأداء من دون مقدمات، واليوم لولا مينوليه، لكان الثمن باهظاً للغاية.
العلاج التكتيكي ليس هو التحدي الأكبر الذي ينتظر كلوب، فهو ورث فريقاً يلعب بأسلوب ضغط يشبه أسلوبه وهذا ظهر جلياً اليوم من خلال تأقلم اللاعبين سريعاً على بعض الأوامر، وبالتالي المطلوب منه من الناحية الفنية بعض اللمسات والتفاصيل، وليس البدء من جديد.
أما علاج هذه الحالات من الغيبوبة التي تصيب لاعبي ليفربول خلال الـ 90 دقيقة هو المطلوب التعامل معه، فهي التي منعت برندن رودجرز من الاستمرار، وهي التي جعلت الفريق يتذبذب بنتائجه طول السنوات الأخيرة.
تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر: