محمد عواد – سبورت 360 – منذ بدأ أنتونيو كونتي إدارة أمور يوفنتوس، لم يعتد جمهور السيدة العجوز أن يدخل مواجهة إنتر ميلان، وهو أقل ترتيباً من خصمه التقليدي، ولكنه هذه المرة مضطر لمشاهدة الأفاعي تدخل المواجهة وبرصيدها 16 نقطة وبضعف رصيد اليوفي (8 نقاط).
تغييرات في اتجاه معاكس حصلت في الطرفين، فإنتر ميلان دعم صفوفه بأكثر من لاعب مميز أو صاحب خبرة، في حين ذهب يوفنتوس لخسارة أهم 3 لاعبين لديه، وهو ينتظر الآن انسجام الجدد، مع وجود بعض المؤشرات المقلقة على نجاح صفقات ديبالا وماندزوكيتش التي كلفت يوفنتوس ما يزيد عن 50 مليون يورو.
وإن كان هناك شيء دفع إنتر ميلان للاستثمار الكبير، والبدء بقوة هذا الموسم، فإنها شخصية روبرتو مانشيني القوية، التي جعلت من حوله يؤمنون بمشروعه، فدعموه بما يمكن وصفه “أكثر مما يستطيعون”، وهذه الشخصية هي أصعب ما سيواجهه اليوفي اليوم، الذي اعتاد في السنوات الأخيرة فرض كلمته على كل خصم يواجهه.
أما في اليوفي، فما زالت الجماهير تؤمن بقدرات أليجري التكتيكية رغم البداية السيئة، فقد أظهر هذا المدرب الموسم الماضي لمسات مميزة، جعلت يوفنتوس يخوض نهائي دوري الأبطال، لكنه اليوم إن خسر، فإن تكتيته لن يعود نافعاً، لأن التوتر يشتت الذهن عادة!
مفاتيح فوز إنتر ميلان عديدة، فهو يلعب في ملعبه، ويعيش حالة معنوية ممتازة، كما أنه متحد داخلياً أكثر من أي وقت مضى، إضافة إلى امتلاكه مدرباً خبيراً في الكرة الإيطالية، ناهيك عن امتلاكه العديد من اللاعبين الحاسمين القادرين على تغيير مجرى اللقاء على عاتقهم.
أما يوفنتوس، فإن أسلحته كثيرة هو الآخر، أهمها أنه لا يملك خياراً إلا الفوز، إضافة لقدرات اليجري التكتيكية، واستعادته أبرز مصابيه، إضافة إلى برهنته هذا الموسم على لعبه المباريات الكبيرة بشكل أفضل من لعبه مع الفرق الصغيرة.
صحيح ما قاله أليجري ووافقه عليه مانشيني “الفائز بالمباراة لا يعني أنه أقرب للفوز باللقب”، لكن يمكن القول “إن خسارة يوفنتوس تعني نهاية آماله مبكراً باللقب من وجهة نظر منطقية”، فاللقاء بالنسبة ليوفنتوس أكثر أهمية، لأن خسارته ستعطي حافزاً إضافياً الذي سيملكه الآخرون بعد ذلك سيكون سبباً رئيسياً في قتالهم من أجل كل نقطة، بعد أخذهم فارقاً سيزيد عن 10 نقاط!
تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر:
