محمد عواد – سبورت 360 – تفوق أتلتيك بلباو بشكل كبير على برشلونة في ذهاب كأس السوبر الإسبانية، وألحق به هزيمة بنتيجة صعبة 4-0، ليصبح الفريق الكتلوني مطالباً بمباراة أسطورية من الناحية الهجومية بلا أي خطأ دفاعي في لقاء العودة لو أراد الفوز باللقب.
خسارة اليوم جاءت عقب الانهيار المفاجىء أمام إشبيلية بعد حسم اللقاء 4-1، وفي ظل تشكيلة غير متوازنة وأقرب للرديفة فيما يتعلق بالوسط وعمق خط الدفاع، وعجز عن خلق الفرص والتهديد سواء في مباراة اليوم أو المباراة الماضية، إلا عبر كرات ثابتة أو مهارات فردية.
وعندما نتحدث عن هذه البداية السيئة، نتذكر مباشرة الفترة السيئة التي عاشها برشلونة بعد انطلاقة جيدة في الدوري الموسم الماضي، والجدل الذي دار كثيراً، إذا كان لويس إنريكي قد كان بطل الثلاثية، أم أن الـ MSN هم الأساس بالنجاح.
الانطلاقة السيئة اليوم، والمداورة غير المتوازنة من جديد، وغياب الهجمات الخطيرة في ظل افتقار الفريق لنيمار “مكمل المثلث الهجومي”، والاستسلام للأمر الواقع وعدم الإتيان بحلول مبتكرة على المستوى الجماعي، كلها أمور عادت للواجهة.
ولو أحرز برشلونة ثلاثية ثانية ..
مشكلة لويس إنريكي أنه حطم الكثير من جسور الثقة في الموسم الماضي مع الجماهير والإعلام، فحتى عندما تحققت الثلاثية كان الكلام عن الثلاثي الخارق، وبعض المساهمة من المدرب، على العكس مما جرى مع بيب جوارديولا وجوزيه مورينيو وهاينكس الفائزين بالثلاثية قبله في العصر الحديث.
سيعود الـ MSN، ومنطقياً سيعود برشلونة لتحقيق النتائج الجيدة، فمن الصعب تخيل ثلاثي أسطوري يعيش موسماً سلبياً كاملاً.
لكن ولو حصل البرسا على ثلاثية جديدة في ظل تألق الثلاثي الرهيب كما حصل الموسم الماضي، فإن حملة الترويج لمجهود انريكي الكبير في الإعلام الكتلوني على غرار الشهرين الأخيرين من الموسم الماضي لن تنجح، تماماً مثلما حصل في الماضي مع فرانك ريكارد.
فمنطق أن كل شيء يحدث في برشلونة يعتمد على أداء المثلث الهجومي سينتصر، وما بعد ذلك يعتمد عليهم كل شيء، حتى في الجانب الدفاعي، الذي مكن إنريكي من بناء فكر منضبط في الخلف بالاعتماد على قدرات ثلاثي الأمام وعدم ضرورة الزيادة العددية في كل الهجمات.
بداية الموسم ستكون حاسمة .. لاحظوا الانتقادات للبعض
على لويس إنريكي أن يحذر من بداية موسم سيئة، فإنه لحظها سيخسر كل شيء بشكل رسمي.
لن يصبح من الممكن الدفاع عنه مهما حقق برشلونة من انتصارات، وسينسى الناس أي شيء مما قيل عن الكرات الثابتة والتفوق فيها، وكذلك التحسن الدفاعي.
على لويس إنريكي أن يلاحظ مثلاً أن أول مباراتين هذا الموسم جعلت البعض يقول “ماثيو لا يستطيع تمثيل برشلونة”، متناسين مساهمته الحاسمة في جزء مهم من الجزء الثاني من الموسم الماضي التي جعلته ينال الإشادة.
تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر: