الدرس الذي تعلمه أنشيلوتي وراموس المقلوب وأمور مهمة من الديربي

محمد عواد – كووورة – فرض التعادل السلبي نفسه سيداً للموقف على ديربي مدريد الأوروبي، ليكون الحسم مؤجلاً حتى موقعة سانتياجو برنابيو.

– عدم استدعاء خافيير افتراض كشفه بنزيما
عدم استدعاء شيشاريتو بشكل كامل إلى اللقاء، كان قراراً مر بهدوء في وسائل الإعلام، حتى أظهر كريم بنزيما هذا الخطأ من خلال أداء سيء، حيث اعتاد الفرنسي على تذبذب مستوى ما بين الجيد والسيء، وبما قدمه اليوم ظهر أن أنشيلوتي ارتكب خطأ بعدم استدعاء المهاجم المكسيكي، مفترضاً أن تحوله إلى 4-4-2 سيأتي بنتائجه مفضلاً وجود خيسي رودريجيز للعبه في أكثر من مركز.

مع ضياع بنزيما في الملعب، اضطر أنشيلوتي إلى لعب 4-4-2 من دون أن يظهر جاريث بيل بجانب رونالدو في هذه الخطة في  أوقات مهمة، فكان هناك افتقاد واضح للتوازن.

– الدرس المهم الذي تعلمه أنشيلوتي متأخراً
تأخر كارلو أنشيلوتي كثيراً ليدرك بعد معاناة أن التفكير كثيراً بالإعداد الهجومي لمواجهة أتلتيكو مدريد مضيعة للوقت، فالدفاع الأبيض والأحمر غاية في التماسك والتنظيم التي تتطلب حلاً من الأفراد لاختراقه أكثر من بحث المدرب عن حلول في تلك الناحية.

قوة أتلتيكو التي خلقت معاناة لريال مدريد في كل مباريات هذا الموسم، كانت لحظة الارتداد من الدفاع للهجوم، بعد قطعهم للكرة بالتحديد، وهو الأمر الذي تنبه له إنريكي قبل المدرب الإيطالي، واليوم لعب ريال مدريد على هذه الناحية لأول مرة، وقلص كثيراً من قوة أصحاب الأرض.

– راموس المقلوب وفاران أعاد إنتاج نفسه
في العادة يتألق سيرجيو راموس في الهواء ولو كان في أسوأ أيامه ويرتكب أخطاء على الأرض، واليوم في معظم دقائق اللقاء كان كمن ظهر مقلوباً، لأنه ارتكب أخطاء أكثر في الكرات الهوائية، وكان على الأرض أقل ارتكاباً للإخطاء، لكن بالمجمل كان كثير الهفوات وفي ذات الوقت كثير المواقف المهمة.. كان متناقضاً.

أما زميله رافائيل فاران، فتألق بشكل كبير، قدم مباراة ممتازة قد تكون الأفضل له منذ رحيل جوزيه مورينيو، كان موجوداً في كل المواقف المهمة، وتألق في الهواء وعلى الأرض، وعزل جريزمان بشكل ممتاز أجبر سيميوني من خلال ذلك على استبداله.

– أوبلاك كاد أن يرحل قبل انطلاق الموسم وكاسياس كان موجوداً
من القضايا الغريبة بداية الموسم، أن أوبلاك كاد أن يرحل عن بنفيكا مع بداية الموسم وقبل إغلاق سوق الانتقالات، حيث خرجت تصريحات تؤكد رغبته بالعودة إلى نبفيكا، لكنه استمر، وكأن الحظ وعده بمباراة مثل هذه ليعرف العالم قيمته التي فرضها في بنفيكا من قبل لكن بصمت.

الحارس الأخر إيكر كاسياس عاد وقدم مباراة جيدة جداً، لم يرتكب أخطاء خصوصاً في نقطة ضعفه المتعلقة بالكرات العرضية، وظهر حريصاً بشكل واضح على أن يؤكد استحقاقه للمكان الأساسي هذا الموسم، وربما الموسم المقبل.

– اتلتيكو المبرمج والاستدراج الذي لم ينجح
ظهور توريس بشكل أفضل مما ظهر عليه منذ رحيله عن ليفربول ليس لأنه يشعر بالحب والراحة في منطقته التي انطلق منها فحسب، بل لأن مهام كل لاعب في أتلتيكو مدريد محدودة وواضحة، ولا أحد مطالب بحمل الفريق على أكتافه، والجميع يلعب من أجل الفرد، والفرد يلعب من أجل الكل.

هذا ما يجعل أتلتيكو مدريد أقرب للفريق المبرمج الذي يظهر بنفس الشكل بغض النظر عن الأسماء، وهذا ما يجعل توريس يظهر بشكل أفضل في الدقائق القليلة مما كان يبدو عليه في تشلسي وميلان.

سيميوني عندما شاهد الشوط الأول يضيع منه، حافظ على المراكز الدفاعية بشكل مطلق ولم يبحث عن هدف، وكان يحاول استدراج ضيوفه في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني، وذلك بالاندفاع هجومياً والاعتماد أكثر على الكرات العالية، لكن ذلك لم يحدث، وكان تفوقه في دقائق قليلة فقط مقابل مباراة سيطر فيها الملكي بشكل عام.

– ليلة سيئة للنجوم ..رونالدو وجريزمان
كان كل التركيز قبل اللقاء على هدافي الفريقين؛ كريستانو رونالدو وأنطوان جريزمان، والنتيجة السلبية تشرح بوضوح أن النجمين لم يكونا بيومهما، لذلك لم يسجلا، ولم يهددا مرمى الخصم، فقد كانت ليلة سيئة لهما.

– غياب مارسيلو وسواريز .. ضغط على الحسابات
حرمان كل من مارسيلو وماريو سواريز سيضع ضغطاً على حسابات المدربين، ويبدو أتلتيكو مدريد أقل تأثراً من هذا الحرمان لأنه يملك البديل، لكن على الجهة الأخرى سيعاني أنشيلوتي من غياب ظهيره الذي كان مهماً في كل انتصار حققه على أتلتيكو مدريد لأنه يقدم حلولاً هجومية، تفكك حائط أتلتيكو مدريد.

فابيو كوينتراو مشكلته مثل كريم بنزيما تماماً، فقد يكون الكلمة السرية للفريق، وقد يكون الكارثة، فهو كان البطل في مواجهات مهمة من الموسم الماضي، لكنه سريعاً في مباريات أخرى يرتكب أخطاء ومباريات سيئة تجعل الجمهور ينسى إيجابياته.

تابع جديدنا على الفيسبوك:

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *