محمد عواد – كووورة – يحل ريال مدريد حامل اللقب ضيفاً على وصيفه أتلتيكو مدريد، في حين يلعب يوفنتوس في ملعبه أمام موناكو، وتبدو المواجهات مفتوحة على كل الاحتمالات في ذهاب دور الثمانية من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، حيث يمكن القول إن هناك 5 خطايا قد تساهم بشخصية الفائز.
الخطيئة الأولى : الغرور
الغرور يهدد كل من يوفنتوس وأتلتيكو مدريد، الأول باعتقاده أن مواجهة موناكو مضمونة، والثاني باتكاله على نتائجه المميزة أمام ريال مدريد هذا الموسم.
الغرور يقتل الحماس ويقتل التركيز ويقتل القدرة على العطاء البدني، وفي حال وقع فيه أي فريق، فإنه يدفع الثمن غالياً في النهاية.
الخطيئة الثانية : العناد
وهذه خطيئة قد يقع بها كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد، والذي يصر على تطبيق نفس الأسلوب أمام أتلتيكو رغم معاناته معهم كل موسم.
وعند التحدث عن الأسلوب فالكلام لا يعني فقط الرسم التكتيكي 4-3-3، بل إلى النهج المتبع في المواجهة وأسلوب نقل الكرة والاستحواذ، إضافة إلى التفاصيل الفردية لكل لاعب.
ريال مدريد بحاجة إلى كرة سريعة في الثلث الهجومي الأخير، واستحواذ ولو كان سلبياً في ظل حماس جمهور فيسنتي كالديرون، كما أنه بحاجة لأن يقبل الالتحام البدني من دون خوف أو رهبة.
الخطيئة الثالثة : الاعتياد
اعتاد أتلتيكو مدريد أن يخلق المشاكل لريال مدريد، وأن الأخير هو المطالب بإيجاد حل لشيفرته، وبالتالي كان رجال سيميوني دوماً في مناطق راحتهم.
الثلاثاء، لو استطاع ريال مدريد تسجيل هدف مبكر، ونقل أتلتيكو إلى دائرة المطالب بفعل شيء، ولو استطاع الملكي مفاجأة جاره بأسلوب دفاعي قوي بعد ذلك، فإن أتلتيكو مدريد لو وقع في فخ الاعتياد، سيكون عاجزاً عن فعل شيء وستكون ردة فعله تقليدية لا أكثر.
الخطيئة الرابعة : التواكل
وهذه خطيئة قد يقع بها ريال مدريد ويوفنتوس، فالأول ينسى العمل الجماعي ويبحث عن إنقاذ من رونالدو أو غاريث بيل، وهذا التواكل المؤدي إلى الفردية يخلق عصبية ويقلل من الفاعلية.
يوفنتوس تواكل كثيراً في بعض مراحل الموسم على بول بوغبا قبل الإصابة، وعلى كارلوس تيفيز، ومحاولة الاعتماد اليوم على حل فردي في ظل مواجهة فريق يدافع بكثافة قد تكون مقتلاً للسيدة العجوز.
الخطيئة الخامسة : القناعة السلبية
ما حققه موناكو كان مميزاً بوصوله إلى دور الثمانية من دوري أبطال أوروبا، وذلك رغم تخليه عن نجومه في الصيف، إضافة إلى أنه أخرج فريقاً بخبرة أوروبية كبيرة هو ارسنال.
لكن هنا قد يظهر فخ القناعة السلبية، بفرحة اللاعبين بما تحقق، وبالتالي عدم الاكتراث بشكل الأداء في مواجهة الثلاثاء، مما قد يؤدي إلى كارثة في أرض الملعب.
تابع جديدنا على الفيسبوك: