محمد عواد – كووورة – انتهت 8 جولات من المنافسة في الدوري الإيطالي، حيث أعطت الـ 80 مباراة التي أقيمت حتى الآن مؤشراً مهماً على زيادة حدة التنافسية في البطولة بين الفرق، وأفرزت كذلك بعض المرشحين للعب دور البطولة أو المنافسة من أجل المقاعد الأوروبية.
دور البطولة .. لم يتغير شيء
من الواضح أن المنافسة على اللقب لم تتغير ولم تخرج عن التوقعات التي سبقت البطولة، فيوفنتوس ما زال المرشح الأوفر حظاً وينافسه روما على الاسكوديتو بقوة، وسيكون المقعد الأول والثاني محصوراً فيما بينهما، ولا يظهر هذه الحقيقة سلم الترتيب الحالي فحسب، بل إن الأداء وجودة التشكيل وقوة الشخصية تؤكد الأمر.
صراع محتدم على بطاقة دوري الأبطال
مع حجز يوفنتوس وروما المتوقع للبطاقتين الأولى والثانية في دوري أبطال أوروبا، يبقى أمر البطاقة الثالثة محيراً للغاية، وهنا يمكن القول إن تغييراً كبيراً قد يطرأ على الدوري الإيطالي مقارنة بالموسم الماضي الذي كان نابولي فيه حاسماً لأمر هذه البطاقة.
بداية هذا الموسم تظهر نشاطاً ملفتاً من أودينيزي وسامبدوريا، كما أن ميلان أفضل من حاله الموسم الماضي وإن كان مستمراً في إهدار بعض النقاط، وفي ظل بداية نابولي المتعثرة والتغيير المرتقب في دكة تدريب الإنتر، ويقظة لاتسيو بتحقيقه 4 انتصارات متتالية.
ورغم توقع توقف بعض هذه الأسماء عن المنافسة قبل النهاية لعدم توفر دكة مساعدة أو عقلية ملائمة لمثل هذه المنافسة، فإن كثرة الجادين لتحقيق شيء هذا الموسم يضمن وجود متسابقين حتى الرمق الأخير من أجل البطاقة الثالثة.
الصراع المحتدم على بطاقة دوري الأبطال سينعكس بالضرورة على صراع بطاقات الدوري الأوروبي أيضاً، مما سيعطي الدوري إثارة أكثر لمتابعيه هذا الموسم.
الصراع الفردي
بعد أن غادر مهاجم تورينو تشيرو ايموبيلي إلى بوروسيا دورتموند، ومع اختفاء اسم لوكا توني من قائمة الهدافين، فإن كارلوس تيفيز هو الاسم الوحيد المتبقي من متنافسي الموسم الماضي في مسألة الصراع على لقب الهداف.
الأسماء الجديدة التي ستنضم لهذا الصراع تتمثل بالإسباني كاليخون والياباني هوندا والصربي في صفوف لاتسيو فيليب دورديفيتش والمخضرم أنتونيو دي ناتالي.
النظرة المنطقية بناء على مستوى الفرق ومراكز هؤلاء المرشحين في أرض الملعب تجعل من كارلوس تيفيز وكاليخون ودي ناتالي الأبرز في البقاء ضمن دائرة الأضواء الفردية.