محمد عواد – كووورة – تقام الليلة مباراة كبيرة على أرضية الأولد ترافورد بين منتخب البرتغال والأرجنتين، ويخطف ليونيل ميسي نجم برشلونة وخصمه كرستيانو رونالدو نجم ريال مدريد الأضواء من باقي اللاعبين في هذه المباراة كما يفعلون في كل مباراة، لكن هناك أمور يجب الاهتمام بها، وستكون مثيرة للغاية أكثر من الصراع الثنائي الذي اعتدناه في السنوات الأخيرة وبات مكرراً.
– فرناندو سانتوس .. هل هو الرجل المنتظر؟
منذ وصل فرناندو سانتوس وبعد الخسارة في المباراة الودية أمام فرنسا 1-2، استطاع المنتخب البرتغالي تحقيق انتصارين متتاليين بهدف نظيف، فالتحول إلى شكل مرن يقارب 4-4-2 وتوظيف كرستيانو رونالدو في مركز المهاجم الحر، أعطى الفريق فعالية أكبر ونظاماً أوضح افتقره لسنوات.
لقاء الأرجنتين يعد مناسبة مهمة، حيث سيكون الانتصار فيه تذكرة للمدرب السابق لمنتخب اليونان من أجل كسب ثقة لاعبيه، وتطمين الجماهير بأن زمان بنتو المتذبذب انتهى، ليبدأ عصر جديد مفاده أن الفريق بأيدٍ أمينة مع المهندس فرناندو سانتوس.
– جمهور الأولد ترافورد .. مع الحب الأول أم الحب الجديد؟
كلما لعب كريستيانو رونالدو على أرضية الأولد ترافورد التي قدمته للعالم كنجم كبير يكون حدثاً مهماً، ومن الملفت أكثر هذه المرة أنه يواجه أنخيل دي ماريا لاعب مانشستر يونايتد وصاحب الأرض في هذا اللقاء … وفي ذلك اختبار مهم لمن يميل الجمهور، إلى الحب الأول كرستيانو أم الحب الجديد دي ماريا؟
– تاتا مارتينو وماسكيرانو .. وأيام برشلونة
اعتاد خافيير ماسكيرانو أن يلعب تحت قيادة تاتا مارتينو في مركز قلب الدفاع، ولم يتم منحه الثقة للعب في خط الوسط إلا نادراً وفقط في حالات خاصة مثل غياب سيرجيو بوسكتش.
ومن المفارقات أن الأرجنتين لا تملك مدافعين أفضل مما امتلكه تاتا مارتينو الموسم الماضي مع برشلونة، وذلك رغم تراجع مستوى قلوب الدفاع في الفريق الكتلوني، والإبقاء على خافيير في خط الوسط مع المنتخب وعدم اللجوء إليه كقلب دفاع، يجعل من المشروع التساؤل “هل كان مجبراً لأمور غير فنية تتعلق بإرضاء بوسكتش على وضع ماسكيرانو في مركز غير مكانه الأصلي؟”