المانيا متخصصة بخسارة الوديات.. لكن الوضع مختلف أمام اسبانيا

محمد عواد – كووورة – اعتادت جماهير منتخب المانيا لكرة القدم على خسارة فريقها وتعثره في المباريات الودية، فهم يذكرون التعادل 2-2 مع الكاميرون قبل اكتساح العالم في البرازيل وحمل الكأس على أرض أمريكا الجنوية، ولديهم قصص من التاريخ لخسائر متكررة من بعض الفرق مثل الأرجنتين في المناسبات الودية ولكنهم كلما التقوا بهم رسمياً بعد ذلك، كانت النتيجة لصالح المانشافت إلا في حالات نادرة للغاية.

هذه العادة لن يقبلها الجمهور في مباراة اسبانيا الودية اليوم ، وذلك لأن الماتادور بات عقدة للألمان مؤخراً، وحرمهم من بطولة يورو 2008 ونهائي 2010، ليكون اللقاء اليوم بمثابة انتقام للجماهير مع إدراك فارق الأهمية، لكنه بمثابة انتقام للترضية، وإن رفض اللاعبون اعتباره كذلك، حيث قال ماريو جوتزه “أي انتقام؟ .. نحن أبطال العالم!”.

النقطة المهمة الثانية التي تجعل الألمان مطالبين بتقديم مباراة قوية رغم الغيابات العديدة، تتعلق بالحالة التي ظهر فيها الفريق بعد الفوز بكأس العالم، فنشوة النصر أدت إلى اهتزاز المستوى والفوز في مباراتين فقط من أصل 5 خاضوها منذ ذلك الحين، والنتائج في التصفيات المؤهلة لأمم أوروبا أفقدت رجال يواكيم لوف بريقهم الذي عادوا فيه من البرازيل، وهم مطالبون ببدء تحسين الصورة مستفيدين من هذا اللقاء الكبير أمام اسبانيا.

كما أن ظهور 3 لاعبين فقط اليوم ممن فازوا في المباراة النهائية على الأرجنتين، يعد حافزاً مهماً للمتواجدين على أرضية الملعب لإثبات الذات، فترك بصمة أمام اسبانيا سيساعدهم على مزيد من الفرص في المباريات المقبلة.

استعادة البريق وبدء صفحة جديدة في ختام مبارياتهم الدولية في عام 2014، والانتقام “الودي” من الماتادور الإسباني  وفرصة إثبات الذات، ستكون أسباباً كافية للمنتخب الألماني كي يقدم كل ما لديه اليوم، حيث يواجه الإسبان المتجددين ببناء حول بعض الشباب، حيث بات الكلام الإيجابي يعود عنهم في صحافتهم، والأمل كبير بأن يستطيع إيسكو ورفاق جيله من استعادة الهيبة التي ضاعت في البرازيل.

تابع جديدنا على الفيسبوك:

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *