محمدعواد – سبورت 360 – حقق برشلونة المتوقع منه في لقاء العودة أمام بايرن ميونخ في الأليانز أرينا، فتأهل العملاق الكتلوني ليكون أول أطراف اللقاء النهائي في برلين، وذلك رغم خسارته 2-3.
بايرن ميونخ انتصر للكبرياء الألماني، وواصل مناعة ملعبه أمام برشلونة، وفي ظل الغيابات الكثيرة التي عانى منها، فإن طريقة الانتصار والأداء اليوم يتركان الأمل حياً في الجماهير البافارية، بأن هذا الفريق ما زال يملك جوهراً قوياً وجاهزاً لمزيد من النجاحات في المواسم المقبلة.
عدد الفرص التي خلقها بايرن ميونخ، واستمراره في اللعب رغم حسم اللقاء نظرياً بعد هدف نيمار الأول، وصرخات الجماهير المتواصلة، تؤكد أن منظومة العملاق الألماني ما زالت متماسكة، وسوف تستمر سواء رحل بيب جوارديولا أو استمر.
أما في برشلونة، فسوف يكون الحديث كثيراً عن سبب نجاحه، والجدل سيتركز على مسألة مساهمة انريكي في هذا النجاح، خصوصاً أن المدرب الإسباني كان على مسافة مباراتين من الإقالة مطلع هذا العام حسب التسريبات الصحفية في تلك الفترة.
ومثلما تحمل لويس إنريكي الانتقادات، وأشير إليه في بدايات الموسم بأنه سبب التعثرات والأداء السيء، فإنه يستحق جزءاً من التحسن الذي جرى، فهو لم يعاند على مبادئه، وأعلن انتهاء المداورة، كما أنه استطاع خلق تغيير مهم في الفلسفة الكروية لبرشلونة، بنقل صناعة الهجمات إلى الثلث الأخير بدلاً من خط الوسط، إضافة إلى البناء الدفاعي الجيد الذي خلقه مستفيداً من تخفيف الأعباء الهجومية عن خط الوسط.
ولإنريكي نجاح مهم مع ليونيل ميسي، فرغم أن علاقة الاثنين لا تبدو طيبة خلف الكواليس، لكنه استطاع خلق علاقة احترافية معه، كان نتيجتها تغيير في دور اللاعب الأرجنتيني، ليكون نقطة ارتكاز الهجوم، فبات صاحب الكرات الذهبية الأربع مطالباً بمهام عديدة منها الصناعة والإعداد، وكذلك التسجيل.
لكن كل ما سبق لم يكن ليصنع فريقاً خارقاً، فكل المدربين الجيدين يقومون بنفس العمل، لكن ما يصنع الفارق بشكل حقيقي هو الثلاثي الهجومي، فهم يهاجمون بفردياتهم وأفكارهم الخاصة، يبتكرون حسب الظروف، ويأتون بالحلول.
فمباراة اليوم، كانت بافارية من النواحي التكتيكية والجماعية، والدفاعات الكتلونية تهاوت من دون تدخل واضح من المدرب، لكن الـ MSN أكدوا الحقيقة المهمة، أن برشلونة إنريكي فريق جيد جداً وله احترام وتقدير، لكن برشلونة إنريكي والثلاثي اللاتيني هو فريق خارق، أصبح على مسافة 3 مباريات من ثلاثية جديدة.