محمد عواد – سبورت 360 – ينتظر كثيرون ما سيقدمه بايرن ميونخ أمام برشلونة في لقاء الليلة على ملعب الأليانز أرينا، وكثير من عشاقه يأملون على أقل تقدير بتقديم شيء يمحون به صورة ما نتج في لقاء الذهاب.
ويتم التركيز في هذا اللقاء على المدرب الذي جاء إلى بايرن ميونخ باسم ومجد كبيرين في برشلونة، وكان البافاري وقتها بطلا للثلاثية، ألا وهو بيب جوارديولا.
كثيرة هي الأخطاء التي ارتكبها بيب، كما أنها كثيرة هي التغييرات الإيجابية التي أجراها، لكن ميزان حسناته مقابل سيئاته، يميل لكفة الأخيرة جماهيريا وإعلاميا، بل وحتى في أروقة بايرن ميونخ هذه الأيام.
فلماذا لم تعمل فلسفة بيب في بايرن بشكل مقبول وليس الحديث هنا عن تقليد نجاح برشلونة، بل عن خلق صورة طيبة لفكر الفيلسوف الكتلوني في ألمانيا ؟
الجواب يمكن إدراكه من محاولات بيب الكثيرة للبحث عن لاعب في مركز خط الوسط الدفاعي، فجرب شفايني ومارتينيز ثم حول لام إلى ذلك المركز، وبعدها اشترى تشابي ألونسو، لكنه لم يستطع أبداً الوصول إلى فكرة مسمار خط الوسط في لعبه الفدائي، فإما كانوا يخدمونه هجومياً أو دفاعياً، لكنه لم يستطع من يقدم له الخدمتين معاً، وعلى نحو سريع في الارتداد في الاتجاهين.
وعندما فاز برشلونة بكأس العالم للأندية 2011، خرج تشافي هرنانديز وانيستا وبويول بنفس التصريح “لولا بوسكتش لما حققنا شيء”، ويعرف جيداً جوارديولا أهمية هذا المركز في خطته للدفاع والهجوم في آن واحد، فهو المركز الذي تطور فيه تحت قيادة يوهان كرويف، ويعرف أنه بسبب هذا المسمار، انهار بايرن ميونخ أمام الهجمات المرتدة المتقنة، ويدرك أيضاً أنه لغياب هذا المسمار لم يستطع رسم خطته كما يجب.
عدم القدرة على جلب لاعب مثل سيرجيو بوسكتش عيب يتحمله جوارديولا طبعاً، ويتحمل أيضاً عيب عدم المرونة لتخفيف أثر عدم وجود لاعب مثله في الفريق، فالتوازن كان مهتزاً طوال الموسمين الأخيرين، فمرة يظهر الفريق مثالياً ومرة يظهر جاهلاً بأسس الدفاع في كرة القدم، وإن صدق بيب في تصريحه يوم أمس أنه مستمر في بايرن ميونخ، فإن شراء مسمار هو أولويته القصوى بالتأكيد.
تابع الكاتب على شبكات التواصل الإجتماعي:
سناب شات : m-awaad