محمد عواد – سبورت 360 – بدأ منتخب الأرجنتين بطولة كوبا أمريكا بشكل مخيب، فبعد تقدمه بهدفين على باراجواي، خسر تقدمه وسلم اللقاء للتعادل 2-2.
وعند الحديث عن الأرجنتين، يقفز للواجهة مباشرة اسم أفضل لاعبيه ليونيل ميسي، والذي يبحث عن جعل هذا الموسم أسطورياً أكثر من موسم 2009، بإضافة بطولة كوبا أمريكا لرصيد السداسية المتوقعة.
المشكلة التي تظهر حالياً مع تاتا مارتينو، أنه يحاول اللعب مثل برشلونة نوعاً ما، اعتقاداً منه أن ذلك سيخدم ليونيل ميسي ليقدم أفضل ما لديه، في حين أن تجربة مونديال 2014 تؤكد عكس ذلك، حيث لعب المنتخب بشكل مختلف تماماً عن البرسا، وقدم ميسي مستوى ساعد من خلاله الفريق على لعب مباراة نهائية غابت عنهم منذ عام 1990.
تقليد برشلونة مع تاتا مارتينو واضح، سواء من حيث التحول للعب 4-3-3، أو حتى من نوعية الكرات العرضية التي يتم تنفيذها على طريقة ميسي مع برشلونة، وطريقة مداورة الكرة في خط الوسط، إضافة لطريقة تحركات دي ماريا، ولكن الأمر لا يبدو فاعلا ًكما يجب، وهذا ليس بسبب تعادل الباراجواي، بل بسبب شكل الأداء العام.
فالبناء بشكل مشابه لبرشلونة يجب أن يتضمن وجود عدد من لاعبي برشلونة، مثلما حصل مع اسبانيا ما بين 2008-2014، ومحاولة التقليد مفترضاً أن ذلك سيخرج أفضل ما لدى ميسي ليس واقعياً، والحل أن يتم وضع تشكيل وشكل يتضمن أفضل الأسماء وأكثرها جاهزية، وهذا الشيء سيجعل ميسي في قمة عطائه.
وجود تيفيز وأجويرو يجعل التفكير بشكل يشبه 4-3-1-2 أكثر فائدة، حيث يلعب ميسي خلفهما، ويتواجد دي ماريا في مكانه الذي تألق فيه مع ريال مدريد كوسط محور ثالث بمزايا هجومية، ويمكن الحفاظ على التوازن من خلال الدفع بماسكيرانو مع بانيجا، ليكون باستوري احتياطياً لميسي ودي ماريا على حد سواء.
محاولة البناء حول ميسي بشكل خاطىء، تقيد ميسي ولا تفيده، ولعل سابيلا كان الرجل الذكي الوحيد (لعب 4-2-3-1 و4-3-1-2)، الذي أدرك أن ميسي لا يحتاج لقالب كي يتألق فيه، فهو قابل للتألق مع كل الخطط، لكنه بحاجة لفريق يساعده ويسانده، فلو كان الفريق بأفضل شكل وحال، سيكون ميسي بشكل وحال خارقين.