محمد عواد – سبورت 360 – حقق مانشستر يونايتد انتصاراً مهماً في افتتاح الدوري الإنجليزي على توتنهام، وهو الانتصار الذي كسر شوكة وعناد توتنهام المتكرر في السنوات الأخيرة كلما جاء ضيفاً إلى الأولد ترافورد.
الفوز الذي جاء بفضل هدف سجله كيل والكر في شباك فريقه في الدقيقة 22، حيث أخذ اللقاء بعدها منحى مختلف.
فيما يلي أهم الملاحظات من هذه المواجهة:
صداع الرقم 10 الجديد
صداع جديد يبدو أن لويس فان جال سيعيشه، ألا وهو صداع اللاعب رقم 10 في الفريق، الذي يلعب خلف المهاجم في خطة 4-2-3-1.
في الموسم الماضي كان مروان فيلايني هناك، لكن يملك الشياطين الحمر ماتا، كما أن هناك شفاينستايجر الذي يستطيع اللعب هناك في حال أراد لويس فان جال الإبقاء على كاريك مع شنايدرلين في عمق الوسط، إضافة إلى الوافد الجديد ديباي.
ديباي بالأصل يلعب كجناح، لكن يبدو أن لويس فان جال يفضله خلف المهاجم بحيث يكون أقرب للمرمى، لكن ذلك لن يكون مريحاً لأحد، مما قد يخلق صداعاً جديداً لمدرب لم يعرف عنه المرونة بالتعامل مع المشاكل.
الفوز لم يطمئن أحد
نصف الشوط الأولى مضى من دون أي تسديدة لمانشستر يونايتد، لكن الشياطين الحمر تقدموا بفضل والكر، وبعدها سددوا 5 مرات خلال الشوط الأول حسب ما تؤكده الإحصائيات الرسمية.
الفوز بطريقته، واستمرار المشاكل الدفاعية، وعدم وجود عدد حقيقي من الفرص تم خلقها من جمل هجومية وإن كانت مباراة افتتاحية، تجعل المطمئن بعد الانتصار هو من كان مطمئناً قبله، أي المشجع المتفائل بعادته.
وحتى يطمئن الشياطين الحمر يجب الانتظار لمباريات أخرى، كي نرى كيف سيظهر الفريق.
روميرو قادر على أن يسد الفراغ
يستطيع الحارس الأرجنتيني روميرو أن يكون حارساً أول في مانشستر يونايتد، لكنه لا يستطيع أن يكون صانع فارق مثلما كان يفعل دي خيا.
هو حارس جيد جداً، لا يرتكب الأخطاء، ويقوم بالمطلوب منه ، وبرهن اليوم على كل ذلك إضافة إلى قوة شخصيته، لكن ما فعله دي خيا الموسم الماضي كان ضعف المطلوب منه كحارس مرمى.
إلا أنه وفي ظل الظروف الحالية، فإن الاعتماد على روميرو يبدو منطقياً، شرط أن يتم السماح برحيل دي خيا، حتى لا يبقى التوتر محيطاً بأجواء مانشستر يونايتد.
توتنهام والمشكلة الدائمة
من جديد تستمر مشكلة توتنهام بأنه فريق يملك المواهب، لكنه لا يملك القائد التي يخرج أفضل ما فيها ويربط الخطوط.
هناك دوما مشكلة يعاني منها توتنهام تتعلق بنقل الكرة وجعلها تدور بشكل يستفيد من الأسماء الموجودة، فمنذ رحيل لوكا مودريتش لم يكن هذا اللاعب موجوداً، رغم أن الفريق وصل في ذلك العصر إلى دور الثمانية من دوري الأبطال بلاعبين أقل ممن تواجدوا بعد ذلك.
هذا اللاعب هو من كان ينبغي البحث عنه في سوق الانتقالات، لأن مسألة تكديس المواهب لن تأتي بنتيجة، من دون عقل يربطهم.
أشلي يونج من جديد
من جديد، أثبت أشلي يونج أنه رقم صعب في تشكيلة مانشستر يونايتد.
قد لا يكون الأفضل مهارياً ولا الأشهر إعلامياً، لكنه يؤدي ويضحي بشكل يعطي التوازن للفريق، ويقدم لهم إضافة من نوع خاص هجومياً سواء من حيث العرضيات المزعجة أو من الجوانب التكتيكية.
أشلي يونج سيبقى رقماً صعباً حتى لو جاء بيدرو، لأنه يملك معرفة جيدة في الدوري الإنجليزي، ويستطيع التعامل مع بعض ظروفه المعقدة.
تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر: