وقع تشيلسي في فخ مبكر نصب له على أرضية ملعبه ستامفورد بريدج، وذلك عندما فرط بأول نقطتين بتعادله مع ضيفه سوانزي سيتي بنتيجة 2-2.
ولم يكن طرد كورتوا نقطة التحول الحقيقية في ظروف تشلسي الصعبة التي عاشها، فلقطة الانفراد والطرد، كانت مكررة عن لقطات أخرى لم يستفد منها الضيوف.
في الموسم الماضي، أدرك مورينيو جيداً أن وضع الثلاثي ماتيتش – فابريجاس – أوسكار يخل بتوازن الفريق بشكل كبير بما يتعلق بانكشاف عمق الفريق الدفاعي، خصوصاً مع وجود هازارد صاحب المردود الدفاعي الضعيف، وعدم عودة المهاجم كوستا للدفاع وهو الأمر الطبيعي بالنسبة للاعب في مركزه.
هذه الحقيقة أيقنها مورينيو جيداً الموسم الماضي، فكان اللجوء لراميريس وزوما في بعض المباريات، وتقدم سيسك فابريجاس ليلعب في المركز رقم 10، فمضت أخر مباريات الموسم على خير، واستطاع البلوز انتزاع لقب الدوري.
ويتذكر السبيشل وان هذه الحقيقة، لذلك ما إن طرد كورتوا حتى أخرج أوسكار من دون تفكير مرتين بما عليه فعله، فهناك خيارات أخرى في مثل هذه الظروف، مثل إخراج اللاعب غير مكتمل اللياقة دييجو كوستا، أو الارتكاز على الطرف الأيسر الهجومي بالاعتماد على صعود إيفانوفيتش في الأيمن، وهذا يعني خروج وليان.
لا يتعلق الأمر بمستوى أي من الثلاثي، فكلهم رائع، وكل منهم قادر على تقديم الإضافة، لكن وجودهم معاً فيه مخاطرة، قد يتم دفع الثمن بسببها بعض الأحيان، والموسم الماضي ما إن لاحظت الفرق الأخرى هذه المسألة، وانخفضت الحالة البدنية بسبب كثرة المباريات، حتى نزف البلوز النقاط بشكل متكرر، الأمر الذي لا يحتاجه تشيلسي هذا الموسم.
مورينيو الذي يعرف هذا الأمر يخجل من القيام بتصرف تجاهه، ربما لعدم قدرته على الاقتناع بجلوس لاعب بجودة أوسكار على مقاعد الاحتياط، أو لعدم قناعته بأي من الخيارات الأخرى للعب في مركز خط الوسط إلى جانت ماتيتش، سواء كان راميريس أو ميكيل أو زوما الذي يعتبر مدافعاً بالأصل.
الموسم الماضي، كان لبداية تشلسي القوية وتراجع مانشستر سيتي أثر مهم في حسم لقب الدوري، لكن هذا الموسم ستكون النقطة أعلى قيمة بالنسبة للبلوز في حسابات اللقب، لذلك يتوجب التصرف السريع.
تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر: