رغم دمويتها .. درس مهم للحياة من UFC!

محمد عواد – من الأرشيف – سوبر – بداية، يجب أن أعترف بأنني عدو كبير للعبة UFC، فأنا أرفض العودة إلى عصر لإمبراطورية الرومانية من قتال دموي مفتوح ومؤذي، لكن ما يختلف عن الماضي أنه من دون سيف للقتل، لكن بالتأكيد من يتلقى كل هذه الضربات سينتهي به الحال مريضاً في أحد أجزاء جسده مرضاً مزمناً.


رغم عدائي لهذه الرياضة، لكنني قبل فترة كنت مجبراً على مشاهدة بعض مواجهاتها، وأثناء ذلك رأيت مواجهة تعرض فيها أحد المتنافسين لضربات لا تعد ولا تحصى حتى نزفت دماؤه، وسأله الحكم إن كان يرغب بالاستسلام فرفض وواصل مسلسل تلقي الضربات، لكنه في النهاية انتصر!


سألت من كان معي “كيف؟”.
قال لي “لقد ارتكب خصمه هفوة كبيرة، لقد سلمه يده فأغلق عليه وهذا وضع تثبيت”… (لا أعرف إن كنت فهمت جيداً لكنني أعرف أنني فهمت الآلية على الأقل)…شرح لي الصديق بعد ذلك عدة أمور عن هذه الحالة وغيرها التي لم أستوعب منها شيئاً لرفض عقلي ذلك، لكنني وجدت أن في هذه اللعبة الدموية درساً مهماً قد أشارككم به من اللقطة التي بقيت عالقة في ذهني.


فالإنسان في هذه الحياة تماماً كالمصارع ضد الظروف والأحداث، قد تتلقى عدة ضربات موجعة حتى يعتقد الجميع بأنك منهار ومقبل على إعلان الاستسلام، لكن شخص واحد يقرر نهاية اللقاء…إنه أنت!


لذلك، فعليك أن تعرف بأنهم لو قالوا لك مليون مرة “استسلم” لن يؤثروا على رحلة سعيك لأهدافك، لكن قول استسلم مرة واحدة تكفي لو كان مصدرها ..”أنت”، ولو لم تقلها فالظروف سترتكب خطأ أمامك كما فعل ذلك المتفوق في UFC وهذا ما نسميه الفرصة، فاغتنمها وأمسك بها واجعل الظروف تستسلم وابتهج بانتصارك.


عندها سيسأل مشاهد لك “كيف؟”.


وسوف يشرح له أخرون ماذا فعلت وعن صمودك وسر اصطيادك لخطأ الظروف، تماماً كما شرح لي صديقي ما حدث!.



تابع جديدنا على الفيسبوك:

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *