محمد عواد – عاد جوزيه مورينيو للتحدث عن مؤامرة تطارد فريقه تشلسي في الصراع على لقب الدوري الإنجليزي، لقد أكد في تصريحاته الأخيرة أنه سعيد، لأنه أدرك قبل غيره بأن هناك شيئاً يحاك ضده.
ما حدث أمام بيرنلي يدعم موقف مورينيو، ويبرر كثيراً لعشاقه – وأنا منهم – الدفاع عنه، لكن نظرة قديمة إلى الأمور، تجعلك تقول “مورينيو رجل يعيش في مؤامرة”.
فأثناء تدريبه للإنتر، وخصوصاً في الموسم الثاني، خرج بتصريحات مثيرة، مثل “حتى نخسر، يجب أن نكون بسبعة لاعبين”، وهذا تعليقاً على ما جرى في ديربي ميلان من طرد لاعبين اثنين من فريقه وفوزه رغم ذلك 2-0.
حركة الأيدي المقيدة كانت رسالة من مورينيو للمسؤولين في الاتحاد الإيطالي تقول “لن تهزموني ولو قيدتم يداي”، وفي ريال مدريد خرجت العديد من التصريحات الغريبة منه مثل “دائما ألعب بعشرة لاعبين ضد برشلونة، أتمنى أن أكمل مباراة واحدة معهم بفريق كامل”.
تصريحات أخرى لمورينيو جعلته مؤمناً بنظرية المؤامرة، فبعد مباراة إشبيلية خرج بورقة كتب عليها 13 خطأ تحكيمياً ووزعها على الصحفيين، ثم انتقد إدارة ناديه علانية بتصريحه “عليهم فعل شيء، لا يمكن أن يستمروا بالاختباء خلفي”.
وحسم مورينيو مسألة نظرية المؤامرة التي يعيش فيها أيام ريال مدريد بتصريحه بعد الخسارة 0-2 أمام برشلونة في ذهاب دوري أبطال أوروبا “لماذا؟”، ويومها أضاف متحدثاً عن علاقة الأمر باتفاقية برشلونة واليونيسيف، واتهم الاتحاد الأوروبي علانية بالتآمر.
تصريحات مورينيو اليوم ليست جديدة، بالتالي لا يمكن اعتبارها صحيحة أو لها أسس منطقية، لأنه لا يعقل أن العالم تآمر عليه في كل مراحل حياته، والحكم لم يكن في يومه وهذا واضح، لكن الواضح أكثر أن هازارد لو لم يكن في يومه ما كان مورينيو ليقول عنه “متآمر ضد تشلسي”.
ما يفعله الرجل البرتغالي حالياً لعبة نفسية، لعبة إعلامية، يريد ترهيب الحكام، يريدهم أن يفكروا مئة مرة قبل طرد أي من لاعبيه أو احتساب ركلة جزاء ضده، هذا الإرهاب ليس محلياً فقط بل أوروبي الهدف، فهو سيد لعبة الإعلام، والرجل الذي يعرف كيف يحقق ما يريد، فقد قال عنه دروجبا في الماضي “انتقد يوماً أحد الحكام بعد مواجهة برشلونة، وأخبرني أننا سنحصل على كولينا في المباراة المقبلة، وهذا ما حدث، إنه رجل يعرف المستقبل”.