محمد عواد – كووورة – فشل نادي برشلونة بتحقيق النتيجة المطلوبة أمام مالاجا، فخرج خاسراً بشكل مفاجىء في ملعبه، وحرم نفسه من الصدارة المؤقتة بعد 112 ليلة من الغياب.
ويمكن القول إن ما احتاجه برشلونة اليوم كان تدخلاً فكرياً تكتيكياً، للتعامل مع تنظيم مالاجا، الذي سانده التقدم المبكر، ولعب 4-4-2 في الحالة الدفاعية بشكل منظم ومسؤول زادت من قوته تضحيات بدنية هائلة قام بها لاعبو الفريق الأندلسي.
ولجأ لويس انريكي في الدقائق الـ 15 الأخيرة إلى لعب 3-4-3، وهذا تدخل فكري تكتيكي مهم، لكنه لم يكن الصحيح، بل يمكن اعتباره خطوة معقدة متقدمة بالنسبة لما كان يحتاجه برشلونة.
فكل ما احتاجه الفريق الكتلوني تحركات أكثر إيجابية من لويس سواريز، بعيداً عن صندوق منطقة الجزاء، وفي ظهر لاعبي خط الوسط من مالاجا، وهذا من أساسيات مواجهة 4-4-2 عندما يلعب الفريق 4-3-3.
ما لجأ إليه برشلونة في الدقائق 75 الأولى أنه دفع بإنيستا خلف خط الوسط، الأمر الذي جعله يفقد التفوق العددي في عمق الوسط، فلم تصل الكرة لا لإنيستا ولا لسواريز، فظهر الفريق الذي فكر بدنياً وذهنياً بمواجهة مانشستر سيتي عديم الخطورة.
ما يحتاجه برشلونة استعدادا أفضل وتنويعا أكثر لأن الجميع بات يلعب معه تقريباً بنفس الشكل والنهج الدفاعي، والاعتماد على الفرديات والتوفيق قد لا يكون صائباً في بعض المواقف الصعبة.
