مروان كريم – يعتبر الفرنسي ذو الأصول الكونغولية ادواردو كامافينغا، من أبرز مواهب أكاديمية رين الفرنسي في السنوات الاخيرة، حيث وقع اللاعب أول عقد احترافي رفقة النادي في ديسمبر 2018 وعمره 16 سنة، ليكون بذلك أصغر لاعب محترف في تاريخ النادي الفرنسي.
سطع نجم صاحب ال17 سنة في بداية الموسم الحالي، حيث أبهر لاعب الوسط اليساري كل متابعي الدوري الفرنسي بأداء خارق أمام حامل اللقب باريس سان جيرمان في أغسطس 2019، ليستمر كامافينغا منذ ذلك الحين في قيادة خط وسط فريقه الذي احتل المركز الثالث في الليغ1، ليحقق بذلك رين تأهل تاريخي لدوري الأبطال الموسم القادم، حيث خاض اللاعب الواعد ما مجموعه 36 مباراة مقسمة بين مختلف البطولات المحلية، سجل خلالها هدف وحيد و تمريرتين حاسمتين.
إنجاز بصمه نضج قل نظيره للاعب الموهوب، فالقوة البدنية و حجم المجهود البدني الكبير إضافة إلى ذكائه و تقنيته العالية على الكرة، جعلت من الشاب الفرنسي ثاني أكثر لاعب في الدوري فوزا بالثنائيات، فضلا عن امتلاكه أعلى نسبة تدخلات على الخصم لافتكاك الكرة.
موهبة تحتاج دون شك إلى الصقل، إذ يعتبر العمل تحت إمرة مدرب خبير واللعب محاطا بلاعبين بجوده أحسن، أمرا ضروريا لاستمرار تطور اللاعب، وهو ما تشير إليه معظم التقارير الصحفية مؤخرا، فريال مدريد يبدو متحمسا للصفقة أكثر من غيره خاصة بعد مسلسل بوغبا الصيف الماضي و الذي باء بالفشل، حيث يرى المدرب زيدان في مواطنه كامافينغا فرصة مثالية لضمان مستقبل خط وسطه على المدى البعيد.
فيما تكشف بعض المصادر الاخرى رغبة باريس سان جيرمان في الانقضاض على الفرصة و جلب اللاعب إلى حديقة الأمراء.
بعقد يربطه مع رين إلى غاية صيف 2022، يبدو أن الفريق الفرنسي لا يحبذ فكرة خروج اللاعب في الميركاتو الحالي، الشيء الذي عبر عنه رئيس النادي نيكولاس هولفيك بقوله “..كامافينغا لاعب ذكي و هو يعرف الأفضل لمستقبله الرياضي.. طموحنا العمل سويا الموسم المقبل..”
تصريحات قد تضاف إلى رغبة اللاعب في تثبيت أقدامه لموسم آخر في فريقه الحالي قبل خوض تجربة اخرى، و هو ما يعتبر أكثر منطقية للاعب مازال في 17 من عمره، و لنا في مارتن اوديغارد خير مثال.