ملاحظات مهمة من قمة يوفنتوس ونابولي .. فشل ونجاح

محمد عواد – سبورت 360 – فرض التعادل السلبي نفسه على قمة يوفنتوس ونابولي حتى الدقائق الأخيرة، قبل أن يخطف اليوفي الصدارة بهدف قاتل.

فيما يلي أهم الملاحظات من هذه القمة:

نجاح دفاعي مذهل وفشل هجومي مطلق
قدم المدربان ساري وأليجري درساً رائعاً في فن التكتيك الدفاعي، فاستطاع الأول وضع الضغط الصحيح على ماركيزيو وبوجبا وموراتا وديبالا، فكان اليوفي تائه في الهجوم.

في حين فعل أليجري نفس الشيء، فجعل خضيرة متكفلاً بهامسيك، في حين كان احتواء هيجواين بشكل مميز من قبل بارزاجلي وشريكه بونوتشي ومن ثم روجاني، وكذلك كانت فلسفة الاثنين متشابهة في مسألة الضغط على الأطراف ومنع أي مغامرة.

هجومياً كان هناك فشل من الطرفين أيضاً، فعدد الفرص المخلوقة لا يعكس إثارة اللقاء، فلولا صاروخية زازا لانتهى اللقاء بأشباه فرص.

نابولي لديه مبادىء ويوفنتوس أيضاً
أجمل ما في هذا اللقاء أن الفريقين أظهرا التزاماً بمبادىء واضحة، سواء ذلك في النواحي الدفاعية، أو بطريقة تدوير الكرة عند امتلاكها.

هناك شكل واضح في الطرفين، يغيب عن كثير من الفرق الإيطالية الأخرى، وهناك هدف لكل تحركاتهم، الأمر الذي يجعل من الطبيعي وجودهما في المركزين الأول والثاني.

أليجري اضطر لهذا النهج المتحفظ
قد ينتقد البعض أليجري لتراجعه في الشوط الثاني، وحتى في بعض فترات الشوط الأول.

لكن المدرب حامل اللقب اضطر لهذه المسألة، فهو أولاً عاد للعب بأربعة مدافعين وهذا شكل لم يكن مريحاً له بداية الموسم، كما أنه خسر كيليني قبل اللقاء ثم بونوتشي خلال المواجهة، فكان من الطبيعي عدم المغامرة والبحث عن خطف الانتصار بدلاً من فرضه.

كان من الواضح أن ماسيمليانو لا يمانع التعادل، فهو خسر الاستحواذ في الشوط الثاني، وكان يعاني من الغيابات وعزل مفاتيح لعبه وظهور ديبالا المخيب، وبالتالي فكر بالتعادل بشكل أساسي وليس بالفوز.

ظل بوجبا يستحق الإشادة.. وغياب البديل
من المشاكل التي ظهرت اليوم في يوفنتوس أن بوجبا تعرض للرقابة فردية شديدة من قبل ألان، وهذه الرقابة جعلت حسابات يوفنتوس الهجومية فوضوية، فلم يكن نفس الفريق الذي شاهدناه مؤخراً.

يستحق الأن الإشادة على أدائه الرائع ولو خسر نابولي، في حين يجب أن يفكر أليجري جيداً ببديل في البناء الهجومي عندما يتم عزل بوجبا بهذا الشكل في المباريات الكبيرة.

نابولي كاد أن يكسب معنويا .. وموراتا أكبر الخاسرين وزازا البطل
حتى لحظة تسديدة زازا، كان نابولي في طريقه للفوز معنوياً ولو تعادل سلبياً، فهو كان خارجاً متصدراً غير خاسر، لكن لحظة غيرت كل شيء.

تلك اللحظة جعلت زازا بطلاً ليوفنتوس الليلة، لكن موراتا تعرض للخسارة بهذا الهدف أكثر من ديبالا، لأن الأول هو محل الشك والانتقادات، وهو الذي خرج مبكراً، في حين أن الثاني مجرد رائع قدم مباراة سيئة اليوم.

من جديد يصبح موراتا تحت الضغط، والمستقبل يبدو غامضاً جداً بالنسبة للاعب المدريدي، في حين كان زازا من جديد لاعباً لا يخيب الظن كلما تم الاعتماد عليه رغم عدم شهرته الإعلامية.

تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر:





Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *