إضافة شرح |
محمد عواد – بعد توقف دولي طويل، هدأت خلاله السوشيال ميديا الرياضية بشكل ملموس، عادت كرة الأندية مع سبت صاخب، تلاه أحد بلحظات مجنونة، لتعود الحياة فوراً إلى “التايم لاين” في كافة المنصات، ونرى الأخبار والعواجل تسيطر على الأجواء من جديد.
في ذات الفترة، كان أرسن فنجر يتحدث عن ضرورة إعادة تخطيط البطولات الدولية لإنقاذ كرة المنتخبات، وفي المقابل يعترف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بأنه مستمر في حملة التوسع في سطوة عالم الأندية، مع خطط لرفع عدد الأندية المشاركة في دوري الأبطال لما يقارب 36 فريقاً.
أسبوع واحد جعلنا نشعر من جديد بالفرق الواضح بين حماس الجماهير لكرة القدم الدولية وكرة القدم في الأندية، وحيث يكون الجمهور ستكون الأموال، وحيث تكون الأموال يكون الطرف المنتصر، والمنتصر هنا بالتأكيد كرة الأندية، والكرة الدولية باتت تسمى “فترة توقف”.
لا أعرف إن كانت أفكار فنجر ستنقذ الكرة الدولية من التحول لكرة هواة، ولا أعرف إن كان هناك فكرة أساساً في زمن والاحتراف والأموال تستطيع إنقاذها، فربما القدر هو تحول هذه البطولات لثانوية، كما حدث مع كرة السلة بسبب الـ NBA الذي يعد الفوز بلقبه أهم بكثير من الفوز بكأس العالم.
ما أعرفه جيداً كمشجع لكرة القدم بأن شغف الكرة الدولية يحتضر حرفياً، مشجع كان جوابه لسؤال “من تشجع؟ قبل 20 سنة”المانيا”، وبات جوابه الآن “يوفنتوس”، وكان أصدقائي يشجعون الأندية بناء على وجود لاعبين من منتخب معين معهم، والآن يشجعون منتخبات بناء على وجود لاعب من نادٍ معين.
لقد تغيرت الأحوال .. وعلى الأغلب إن لم تكن هناك فكرة ثورية، فإن الأندية ستواصل توسعها في قلوب وعقول الجماهير على حساب المنتخبات، لنصل إلى بطولات كبرى للأندية قد تقام في نفس موعد كأس العالم، ويكون تمثيل المنتخب جائزة تعويضية لمن لا يستطيع الوصول لنادٍ كبير ثري.