لحظة قد تجعلك بطلاً أو ينساك التاريخ !

محمد عواد – من الأرشيف – سوبر – كنت أشاهد مباراة نابولي وروما، وعندما أشارت النتيجة إلى 1-0 للفريق الأزرق سنحت فرصة لذئاب العاصمة أمام المرمى تألق معها حارس بيبي رينا بشكل ملفت للغاية، تلك الفرصة لو دخلت المرمى لكانت النتيجة 1-1، وأعتقد أن نابولي لن يكون بنفس الحماس والهدوء بعدها وبالتالي فإنه ما كان ليفوز بنتيجة 3-0 الساحقة التي وضعته في نهائي كأس ايطاليا.


تلك اللقطة أعادت ذاكرتي لكثير من الأحداث، فماذا لو أن آرين روبن سجل الانفراد بإيكر كاسياس في نهائي المونديال، لكانت هولندا بطلاً للعالم ولم يكن كاسياس في قيمته التاريخية الحالية للإسبان، ولربما رأينا شنايدر يتوج بالكرة الذهبية أو حتى آرين روبن لأن كلاهما كان متألقاً في ذلك الموسم، ولكان التاريخ أقل إنصافاً لمنتخب اسبانيا ولكان دل بوسكي استقال “على الأغلب” .. لحظة كانت قادرة على تغيير كل شيء بما فيها يورو 2012!

نفس الأمر في مونديال 1986، فأنا مقتنع بأن نصف من يقولون إن مارادونا أفضل لاعب في التاريخ يقولون ذلك بسبب هدفه الخرافي في مرمى انجلترا، وأشعر أن كثيرين لولا هذا الهدف لما عرفوا مارادونا إلا كما عرفوا يوهان كرويف وفرانتز بكنباور كأسطورة مرت على كرة القدم، لحظة العبقرية تلك صنعت من دييغو أفضل لاعب في التاريخ في نظر كثيرين، ولولاها لعانى كثيراً كي ينافس لاعباً أحرز المونديال 3 مرات والكلام عن بيليه!


لحظة عبقرية قد تغير كل المعايير، قد تغير كل الموازين، والمطلوب من الإنسان العمل جيداً وتجهيز نفسه جيداً وستأتي تلك اللحظة وحدها، فلم يخطط مارادونا قبل المباراة لهدفه، ولم يكن كاسياس من تسبب بانفرادة آرين روبن ثم إضاعته الفرصة.. لكن كلهم كانوا جاهزين للحظة الاختبار فارتفعت أسهمهم إلى أعلى مدى.



تابع جديدنا على الفيسبوك:

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *