بطولة الكأس المحلي .. استبعاد تام!


أحمد حرب – نعلم جميعاً أن بطولة الكأس المحلي هي هدف غير منشود للأندية الكبيرة الطامحة بالمنافسة على الدوري أو مراكز أوروبية أو بطولة أوروبية.
ولكن هذا الموسم أصبحت بطولة الكأس وكأنها بطولة ودية للأندية الكبيرة عكس الأندية الدُنيا في الدوريات والتي تطمح لابراز اسمها في الكأس، ففي إسبانيا رأينا خروج أتلتيكو مدريد من الكأس ولم تؤثر على بطولة الدوري، فبعد الخسارة من كورنيا بالكأس حقق أتلتيكو الفوز على إشبيلية بسهولة في الدوري؛ أما في انجلترا فعلى الرغم من وصول الأندية الكبار للدور 32 إلا أنها صعدت بأقل التكاليف البدنية الممكنة.
وفي إيطاليا شاهدنا صعوبة بالغة من متصدر الترتيب العام ميلان بالتأهل على حساب تورينو، وأمتدت مبارتي الأنتر واليوفي للأشواط الإضافية، فيما خرج ساسولو أحد مفاجئات الدوري هذا الموسم من نادي سبال! والمفاجئة الكبرى كانت في ألمانيا بخروج العملاق البافاري من الدور الثاني على حساب نادي هولتشاين كيل.
هناك 3 عوامل رئيسية برأيي الشخصي هي السبب بكل ما يجري:
أولاً: تتبعات جائحة كورونا!
لا يختلف إثنان أن ضغط المباريات للأندية سيسبب بانهيار بدني في أواخر الموسم، ومع ضغط جدول المباريات هذا الموسم والذي بدأ في منتصف سبتمبر على غير العادة؛ أصبحت تحاول الأندية التركيز على أهداف أهم من الكأس مثل مركز أوروبي أو حتى لقب الدوري، ومن المنظور الإقتصادي فإن الدخل المحقق من الكأس أقل بكثير من حصول نادي على المركز العاشر مثلاً في البريميرليغ! لذلك يرى النادي أن يعطي فرصة للاعبين الاحتياطيين من أجل توفير الجهد البدني للمباريات الهامة.
ثانياً: فرصة الظهور الإعلامي والدخل الإقتصادي!
لا تمتاز أندية الصف الثاني والأدنى من ذلك بسمعة إعلامية كأندية الصف الممتاز، وذلك لأن التوجه الإعلامي دائماً يكون للدوري الأول بالبلاد، فنرى أندية مثل برينتفورد وسبال وكورنيا وسبورتينغ خيخون وهولتشاين كيل وأسماء أخرى كثيرة ترى أنها فرصة بالبروز الإعلامي والدخل الإقتصادي من خلال بطولة الكأس… ومع تطبيق نظام الخروج المغلوب من مباراة واحدة في بطولات الكأس، تصبح المهمة أسهل بحسم التأهل خلال ٩٠ دقيقة أو كما تسمى بالضربة القاضية للأندية الكبرى، فيقدم النادي الأضعف، ضعف قوته أمام النادي الكبير الذي بالأصل يقدم نصف قوته.
ثالثاً: غياب الجمهور!
المعتاد من لاعبي الأندية الكبيرة هي تحمل الضغط النفسي الذي يسببه من الجمهور، سواء من تحفيز أو تشكيك أو ذم، على عكس لاعبي الأندية الصغيرة والتي ما إن واجه ضغط نفسي فلتت من الأمور من يده، وهذا الأمر يطبق على المدربين أيضا.. إلا أن هذا الموسم مختلف تماماً بسبب غياب الجماهير، فيلعب الفريقان دون ضغط نفسي وخفض تام من الضغط الإعلامي بسبب مراعاة الأوضاع الراهنة، وتعتبر هذه ميزة لصالح الأندية الأقل مستوى، خصوصاً أنه لم يعد هناك فارق شاسع بين اللعب في أرض النادي أو أرض الخصم أو أرض محايدة. 
ومن الأسباب الأخرى الممكن توافرها هي المواهب التي ترغب بإبراز إسمها أمام أعين المدربين والإعلاميين من أجل الحصول على عقد مُحَسّن أو نادي أفضل من ناديه الحالي.
ختاماً برأيك عزيزي القارئ، هل هناك أسباب أخرى تعتقد أنها السبب بذلك؟

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *