محمد عواد – كووورة – يلتقي ريال مدريد بجاره أتلتيكومدريد في الجولة الثالثة من الدوري الإسباني، مواجهة تبدو 3 نقاط في ظاهرها لكنها أكثر من ذلك.
الفريقان لم يقدما حتى الآن ما يليق بما فعلاه الموسم الماضي، فأتلتيكو تعادل في لقاء الافتتاح وعانى كثيراً أمام إيبار، وحتى خلال فوزه في كأس السوبر الإسبانية على حساب ريال مدريد لم يقدم أداءً قوياً، في حين أن ريال مدريد يعيش حالة من التوتر بعد الخسارة مع ريال سوسيداد وكثرة التصريحات والتناقضات بين إداريه ولاعبيه.
اللقاء في حقيقته منعطف طرق من أوجه مختلفة، فبعد أن أعلن كارلو أنشيلوتي أنه لن يغير الخطة ولا المراكز، فإن خسارة هذا اللقاء ستجبره على الأغلب التغيير بعد ذلك، في حين أن الانتصار سيعني استمرار هذا النهج لفترة أطول من الزمن ومنح كل الأسماء الكبيرة الفرصة للبدء أساسيين.
أتلتيكو مدريد في حال سقوطه المبكر سيشعر بأن شيئاً تغير، ومن الحالة النفسية سيتأثر على الأغلب، وتبدأ الفرق الأخرى بالتجرؤ عليه، ويبدأ الإعلام الإسباني بالضغط عليه والحديث عن فقدان الفريق شخصيته مع رحيل عديد اللاعبين عنه وإن استبدلهم بأسماء ممتازة.
البدايات لا تعني شيئاً في العادة، لكن تربص وسائل الإعلام المدريدية خاصة والإسبانية عامة بما يحدث في النادي الملكي يجعل هذا اللقاء من أجل الموسم كله لرونالدو ورفاقه، فالفوز سيعطي أنشيلوتي المزيد من الوقت ليصلح الأمور، أما الخسارة فستجعله في ورطة حقيقية وتحت ضغوط وحرب إشاعات لا تتوقف.
اللقاء مهم أيضاً لإيكر كاسياس الذي يدخله والأعين عليه وتتحدث عن عدم استحقاقه مكانه، وأي هفوة كالتي ارتكبها في نهائي دوري أبطال أوروبا قد تغير من خطط المدرب لهذا الموسم بخصوص الحارس الأساسي.
يملك ريال مدريد 3 نقاط من مباراتين ويعلم بأن برشلونة قد بدأ بقوة، ولا يريد منحه المزيد من الفارق مبكراً بشكل يجعل من الصعب ملاحقته بعد ذلك، ريال مدريد مقبل على إجابة بعض التساؤلات غداً بشأن مركز الظهير الأيمن (بين راموس وأربيلو)، وكذلك بشأن شكل خط الوسط (الثلاثي المتكون كروس – مودريتش – خيميس)، كما أن تشيشاريتو قد يلعب لأول مرة ويضع ضغوطاً حقيقية على بنزيما.
أما أتلتيكو مدريد سيفتقد مدربه المميز دييجو سيميوني وصرخاته، في حين سيكون اللقاء مهماً لاندماج جريزمان معهم فقد بدأت بعض الصحف تتحدث عن عدم ارتياحه هناك، في حين أن ماندزوكيتش المهاجم الذي قهر كاسياس لأول مرة في تاريخ الأخير مع الدربي، سيكون مطالباً بإثبات أن كوستا ليس ذلك اللاعب الذي لا يمكن تعويضه.