محمد عواد – منشور في جريدة الأيام الكندية – فاجأ الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” عالم الأندية الأوروبية بحرمان برشلونة من شراء أي لاعب لفترتي سوق انتقالات، وهو ما يعني عدم قدرة النادي الكتلوني على جلب أي اسم جديد حتى صيف 2015، العقوبة التي لخبطت أوراق سوق الانتقالات وجعلتها تبدو بشكل مختلف.
فمع هذه العقوبة بات حارس بروسيا مونشنجلادباخ أندريه تير ستيجن وهو الحارس الثاني للمنتخب الألماني حراً في اختيار وجهته بعدما كان قد اتفق مع برشلونة على الانتقال إليهم، وما إن ظهرت هذه الأخبار حتى صرح وكيل أعماله قائلاً “سيكون صادماً لي عدم انتقاله إلى برشلونة، هناك ثلاثة أندية أخرى تفاوضنا”، تقارير صحفية لاحقة كشفت عن مفاوضات من مانشستر سيتي وارسنال مع ستيجن، وهو ما يعني رحيل أحد الحارسين؛ جو هارت من السيتي أو تشيزني من ارسنال إلى فريق كبير أخر الأمر الذي سيحدث تغييراً كبيراً في سوق انتقالات الحراس الصيفية.
وتأثر اللاعب المغربي مهدي بن عطية قلب دفاع فريق روما بهذه العقوبة أيضاً، فالمتألق في الدوري الإيطالي كان المطلوب الأول للبرسا إلا هذه العقوبة غيرت وجهته،فالكلام الآن اهتمام من أندية أنجليزية وفرنسية به على رأسها مانشستر يونايتد وباريس سان جيرمان.
ويمكن القول إن عقوبة برشلونة جعلت بايرن ميونخ ينفرد تماماً بمدافع تشلسي ديفيد لويز، حيث أن المدرب بيب جوارديولا يريد التعاقد معه وكان يجد منافسة شديدة من برشلونة، إلا أن عقوبة الإيقاف مهدت الطريق للعملاق البافاري كي يخطف المدافع البرازيلي.
وكشفت صحيفة سبورت الكتلونية المقربة من نادي برشلونة عن صفقة كبيرة كانت تطبخ على نار هادئة من قبل إدارة برشلونة فشلت هي الأخرى، هذه الصفقة تمثلت بانتقال الموهوب الألماني ونجم بروسيا دورتموند ماركو رويس ليشارك ليونيل ميسي ونيمار خط الهجوم، فشل هذه الصفقة يجعل ماركو موجوداً بالسوق مع اهتمام واضح من الفرق الإنجليزية الكبرى بضمه.
يذكر أن برشلونة يملك فرصة الاستئناف لتخفيف العقوبة، لكن كل المؤشرات تشير إلى بقاء العقوبة على الأغلب.
