موسم أرسنال.. ماذا بعد الكارثة!


مروان كريم – يعيش أرسنال واحداً من أسؤا مواسمه على الإطلاق حيث يحتل المركز العاشر ب 40 نقطة على بعد 8 جولات من نهاية الدوري.


إذ عرف النادي اللندني توالي المشاكل، بدءاً بتغير المدربين، حيث تعاقب على الفريق خلال الموسم الحالي ثلاث مدربين، اوناي ايمري، فريدي ليونبرغ و ارتيتا على التوالي، مروراً بالمستوى الكارثي و المتذبذب لأغلب نجومه، وصولا إلى الكم الهائل من الإصابات التي تعصف بالفريق، حيث تعرف عيادة الفريق اكتظاظاً إذ يعاني كل من تشامبيرز و تشاكا و توريرا و بابلو ماري وسيدريك سواريس و مؤخرا الحارس لينو من إصابات متفاوتة الخطورة.

وتسببت كل هذه العوامل في قلب موسم ارسنال رأسا على عقب، فتوالت السقطات و المباريات المخيبة لآمال جماهير ملعب الإمارات، نلخص لكم أبرزها في ما يلي :

1- دافيد لويز.. يخذل أرسنال !
بعد أدائه الكارثي أمام تشيلسي و طرده على ملعب ستامفورد بريدج، عاد لويز ليستمر على نفس النهج بعد فترة التوقف، ليتسبب في تأخر فريقه أمام مانشستر سيتي بخطأ ساذج، قبل أن يجهز على حظوظ فريقه في المباراة بتسببه في ركلة جزاء خرج على إثرها البرازيلي مطروداً، بعد أن كان قد دخل بديلاً.. لانقاذ فريقه بعد اصابة بابلو ماري !

2- مباراة الإتحاد.. مزيداً من الاصابات
وكأن أداء نجومه المتواضع لم يكن كافياً، أتت الإصابات لتعقد موقف فريق ارتيتا، حيث تعرض كل من السويسري تشاكا و البرازيلي ماري لإصابات خطيرة على مستوى الكاحل، لتزيد الطين بلة.

3- تشاكا.. القائد المتمرد!
بعد أن تم استبداله في مباراة فريقه أمام كريستال بالاس على ملعب الإمارات، قام قائد المدفعجية آنذاك برمي شارة القيادة مما أثار استهجان الجمهور ليقوم تشاكا بالرد عليهم بالمثل ليكمل السويسري المشهد بالالتحاق مباشرة بغرف تغيير الملابس، فالبرغم من اعتذار اللاعب إلا أن الحادثة تلخص حالة عدم الاستقرار الداخلي التي يعيشها النادي اللندني.

4- اوزيل.. و نظرية التفاحة الفاسدة.
يبدو أن موقف أوزيل من تخفيض الأجور بسبب أزمة التوقف و رفضه أي اقتراح للتعاون مع إدارة ناديه، يعتبر تأكيداً لاتهامات الكثيرون للاعب بسلبيته و عدم لعبه بالروح القتالية المطلوبة على أرض الملعب، و هو الشيء الذي بدا وكأنه عدوى انتقلت لعدد من لاعبي الفريق إذ تعرض لاكازيت لحملة إعلامية اتهم فيها اللاعب بالبرود و عدم الاكتراث خاصة بعد مباراة ساوثهامبتون حيث رفض المهاجم الفرنسي الاحتفال بعد تسجيله لهدف.

5- سوء التخطيط الرياضي
يعتبر عدم تعزيز الفريق بالجودة المطلوبة في خط الدفاع، أحد أهم مسببات فشل المدفعجية محليا و كذلك اوروبيا ، و ذلك بخروجه المبكر من اليوروبا ليغ على يد باناثينايكوس اليوناني.

حيث اقتصرت إدارة النادي على القيام بصفقات من المستوى الثاني في الشق الدفاعي على غرار دافيد لويز، بابلو ماري و سيدريك سواريس، إذ يتوقع أن يغادر الأخير الفريق في 30 من يونيو الحالي دون لعب أي مباراة بسبب توالي إصابات الدولي البرتغالي منذ قدومه معاراً من ساوثهامبتون في يناير الماضي.

لذلك فإن الميركاتو الحالي يعتبر مرحلة مفصلية في تاريخ أرسنال و فرصة لمحاولة العودة إلى مصاف كبار إنجلترا.

إذ تجمع معظم التقارير الصحفية على نية إدارة النادي اللندني تدعيم الفريق عبر رفع جودة العناصر الدفاعية، حيث تشير عدة مصادر موثقة إلى سعي أرسنال إلى التوقيع مع مدافع لايبزيغ اوباميكانو و لاعب وسط أتلتيكو مدريد توماس بارتي.

كما سيعمل ارتيتا و إدارته على على حل مشكل الرواتب المتضخمة عبر محاولة إيجاد مخرج لكل من اوزيل (390.000 إسترليني أسبوعيا) و دافيد لويز (120.000 إسترليني أسبوعيا) و ذلك من أجل تفادي العوائق الاقتصادية خلال عملية تدعيم الفريق.

كما يعتزم المدرب الاسباني الاعتماد على شباب الفريق في مشروعه الذي قد يحدد مصير بطل الدوري الإنجليزي سنة 2004 ، في السنوات القادمة .

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *