محمد عواد – كووورة – يستضيف برشلونة وصيف متصدر الترتيب الفريق المدريدي رايو فاليكانو، الذي يحتل المركز 11 الاحد، على ملعب كامب نو في اطار مباريات الجولة 26 من الدوري الإسباني لكرة القدم، والتي تعطي برشلونة فرصة الصدارة بعد غياب طويل وصل إلى 127 يوماً.
ولعل الكلام عن رايو فاليكانو لا يبدو مهماً، فهو فريق متوسط طوال تاريخه، لكن هذا الفريق أشعل العناوين في الموسم الماضي، عندما كان أول وآخر فريق يتفوق استحواذاً على برشلونة في لقاء منذ الموسم 2007-2008، ورغم ذلك سقط في تلك المواجهة برباعية.
المدرب باكو خيميز المدير الفني لفريق رايو فاليكانو، أو قل “غوارديولا الفرق الصغيرة”، رجل شجاع، يرفض الدفاع والانكماش، ويؤمن أن كرة القدم خلقت كي يتم الاستمتاع بها، وأن هذا هو الطريق الأكثر ضمانة للنجاح.
وصفته صحيفة ماركا سابقاً بالرجل الذي يخسر بنتائج قاسية وهو سعيد، في حين أشاد لويس انريكي السبت به وبفريقه واصفاً إياهم (فريق بشخصية خاصة ومميزة).
شجاعة باكو أثمرت عن تحويل فريق اعتاد الصعود والهبوط، لفريق يتواجد في وسط الترتيب، واحتفلت وسائل الإعلام الإسبانية في الموسم 2013-2014 بنجاته من الهبوط، واعتبرتها مكافأة له، لكنها شجاعة تجعله يدفع الثمن دوماً أمام الفرق الكبيرة، حيث يخسر بنتائج كبيرة، كما أنه يخسر كثيراً حتى مع الفرق المتوسطة.
رهان باكو يأتي بنتائجه، رغم أن رايو فاليكانو سقط حتى الآن في 14 مباراة، ليكون أكثر فريق خاسر في الدوري الإسباني، لكنه في نفس الوقت يحتل المركز 11 ولديه 29 نقطة، ويبدو في طريقه للوصول إلى حاجز الـ 40 نقطة، الذي يعتبر في الليغا حاجز الأمان من الهبوط.