محمد علي صعب – انتصر يوفنتوس – في مباراة لا يمكن أن تُحسب لليوفي – أمام تورينو في الدقائق الأخيرة بنتيجة ٢-١ وإليكم التحليل الفني للمباراة:
# خطة لعب اليوفي:
بدأ بيرلو بخطة لعب ٤ – ٤ – ٢ مع الكثير من علامات الاستفهام على إشراك كييزا في مركز الوسط وتواجد ديبالا ورونالدو في مركزي الهجوم.
# ثنائية بونوتشي ودي ليخت!
اللاعبان لا يلعبان الا في نظام المجموعة، ولا يلائمهما اللعب الفردي في الدفاع، لذلك تم اختراقهما بعدم تواجد لاعبٍ يقاتل عنهما، فتلك الثنائية لا تنفع اليوفي في مباريات تكتيكية عالية كمباريات الدوري الإيطالي.
# الضغط العالي سيف ذو حدين:
إعتمد اليوفي على الضغط العالي الإيجابي (الذي يصل إلى مسافة صفر من لاعبي الفريق المنافس) وحاول الضغط ب ٧ أو ٨ لاعبين، لكن لاعبي اليوفي تركوا منطقة الوسط شاغرة فكشفتهم مرتدات تورينو، والتي تسببت في الهدف الأول بعد ركلة ركنية أتت من هجمة مرتدة استُغلت فيها المساحات بين منطقتي وسط الفريقين.
# أطراف اليوفي والكرات العرضية من وضع الثبات:
جاءت معظم عرضيات يوفنتوس في الشوط الأول ونصف الشوط الثاني من موقع الثبات الذي سمح للاعبي تورينو بالتمركز الجيد وقطع الكرات البطيئة في معظمها.
# ظهيرا اليوفي وعدم المساندة الهجومية الفعالة:
لم يقدم ظهيرا اليوفي المساندة التي تعطي الأفضلية لليوفي على تورينو، ولم نلحظ تواجدهما على طرفي منطقة الجزاء عبر الجانبين، لا بل اكتفيا بلعب الكرات الساقطة المكشوفة لمدافعي تورينو.
# ثنائية رونالدو وديبالا ووجود كييزا بينهما:
على الورق يبدو أنها ثنائية مميزة نظرا لقدرة ديبالا على صناعة اللعب وقدرة الدون على حسم الفرص، لكن لاحظنا خروج رونالدو وديبالا في معظم الكرات للاستلام حول منطقة الجزاء، ذلك الخروج وضع كييزا المتحرك في موقف حرج في العديد من الكرات، كان الأجدر على بيرلو الاعتماد على أحدهما واشراك طرف سريع يمد اليوفي بكرات عرضية للتسجيل.
# تبديلات بيرلو:
لم يكن مفهوما دخول آرون رامزي حيث هدأت الجبهة اليمنى وبقي كوادرادو وحيداً بها، وانتقل لعب اليوفي إلى الجهة اليسرى حيث تواجد رونالدو وكييزا والزيادة العددية غير المجدية.
في الدقائق الأخيرة ومع ضخ الدماء الجديدة استطاع اليوفي العودة بشق الأنفس في لحظات يحتاجها بيرلو كثيراً.
انتهى ديربي تورينو العريق، لكن لم تنتهِ معاناة بيرلو!
