محمد عواد – سبورت 360 – أعلن نيويورك سيتي رسمياً عن تعاقده مع أندريا بيرلو، وعكس ما كان متوقعاً، فاللاعب لن ينتظر حتى الشتاء لينضم إلى الدوري الأمريكي.
يستطيع كثيرون البحث في التاريخ، والإتيان بصفقات مجانية مهمة، واستطاعت تحقيق الكثير في الفرق التي انتقلت إليها، لكن أن يكون هناك لاعب، هرب من مقاعد الاحتياط وعدم التقدير في ميلان، ليمثل يوفنتوس الذي كان يعاني متذبذباً في المركز السابع وما تحته.
لا ينسى أي مشجع ليوفنتوس، تلك المباراة الأولى التي ظهر فيها بيرلو أمام بارما، في تاريخ 11-09-2011، فصنع الهدف الأول بعد 17 دقيقة، وأدار خط الوسط بطريقة راقية كعادته، ليشتعل جمهور الملعب الجديد، ويخرج كل عاشق للسيدة العجوز واثقاً من أن نقطة تحول قد حصلت، خصوصاً أن قصة الانتقام قد بدأت مع فريق استغل الأيام السوداء، فكان رد الرباعية برباعية مثلها.
بعدها، تألق بيرلو في أول المباريات، حتى تماسك يوفنتوس، وبات يعتمد على منظومة جماعية كاملة يديرها كونتي من الخارج ويضبط رتمها أندريا على أرض الملعب، لقد كان ذلك القاتل الصامت نقطة تحول، أخرجت فريقاً ضربته محكمة، ثم أخطاء إدارة ضعيفة رحلت لاحقاً، وتراكم مدربين لا يعرفون ما يريدون، فعاد يوفنتوس قوياً، ليحقق أموراً ما حققها من قبل.
فلأول مرة يحافظ يوفنتوس على لقب الدوري 4 مرات، وهو أمر لم يفعله منذ الثلاثينات، وكذلك حققت السيدة العجوز لاحقاً أول بطولة كأس منذ عام 1995، وخاضت نهائي أوروبا 2015، وكل ذلك ساهم به الفريق أجمع بالتأكيد، لكن البداية كانت مع لاعب أعطى الثقة للاعبين قبل الجماهير، فانطلق القطار، الذي لم يتوقف حتى الآن.
هناك صفقات مجانية تألقت، وصفقات مجانية حققت ألقاب، لكن صفقات مجانية تغير مجرى تاريخ نادٍ بأكمله، فذلك لا يفعله إلا بيرلو، ولا يفعله إلا أفضل صفقة مجانية في التاريخ.
تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر: