محمد عواد – سبورت 360 – قطع ليستر سيتي مسافة تقارب 20% من أجل البقاء في الدوري الإنجليزي، وذلك عندما حقق 7 نقاط في أول 3 مباريات، مع حسابات تاريخية تقول إن 36 نقطة يعد رصيداً كافياً للنجاة في المواسم الثلاثة الأخيرة.
ليستر سيتي الذي يقوده المدرب كلاوديو رانييري خطف الأضواء في بداية البريرليج، فالصاعد حديثاً هزم سندرلاند 4-2 وفاز خارج قواعده 2-1 على ويست هام، ثم تعادل مع توتنهام بهدف لهدف، والبطل خلف كل ذلك النجم الجزائري رياض محرز.
سجل 4 أهداف في 3 مباريات، وترك بصمته في كل مواجهة حتى الآن، ليصبح الجناح الجزائري حديث الساعة في انجلترا، وهو الذي لم يكن يذكر قبل ذلك في إعلامهم عند اليوم الأول من البطولة.
أداء شجاع، ومهارات ومراوغات متواصلة، وفعالية ملفتة، وانضباط ضمن شكل الفريق يجعله الآن يعيش أجمل لحظاته في الأضواء، وهو الذي يعرف جيداً أن استمراره بأداء جيد حتى نهاية الموسم سيضمن له اللعب مع فرق أكبر سواء في انجلترا أو خارجها.
الخطوة الصحيحة التي قام بها رياض
كان يلعب مع لوهافر الفرنسي ما بين 2011-2014، ووافق على اللعب مع ليستر سيتي في الدرجة الأولى، ورأى البعض آنذاك أنه قام بخطوة للخلف، لأنه وافق على اللعب في درجة متدنية، وكان بمقدروه أن يلعب مع فريق درجة عليا في بلد آخر.
تأهل سريعاً مع ليستر إلى البريميرليج، ولم يكن صوته عالياً في الموسم الماضي، فاكتفى بتسجيل 4 أهداف تحت قيادة المدرب نيجيل بيرسون، لكنه يبدأ هذا الموسم بقوة، مستفيداً من لعب رانييري لخطة 4-4-2 تتيح للأجنحة أهمية كبيرة، فخطف الثمار مستفيداً من الفرصة السانحة له.
الاستعجال عدو المحترف العربي
رياض ضمن لسنوات مقبلة توفر فرص جيدة له في أوروبا، لا أتحدث عن تمثيل ريال مدريد وبرشلونة، بل عن اللعب مع فرق جيدة تملك طموحاً يساعده على التطور.
فهو الآن صاحب خبرة في أقوى دوري في العالم من حيث التنافسية، وصاحب لحظات مهمة، والإعلام يتحدث عنه، وهذه أمور تخدم مسيرته، لكن الأهم من ذلك أن يعطي عن نفسه انطباعاً احترافياً.
سبقه الكثير من المحترفين العرب الذين استعجلوا الخطوة التالية، فما إن يسمعوا باهتمام فريق أكبر حتى يدخلوا في صراعات، وهؤلاء غالباً ما كانت نهايتهم مقاعد الاحتياط أو النسيان، رياض تدرج بصمت وذكاء من الظل إلى الأضواء، وعليه الآن أن يثبت ذكاءه في الخطوة التالية.
تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر: