دوري المؤتمر الأوروبي … بطولة جديدة للأندية المتوسطة في القارة العجوز!

أحمد حرب – أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يوم الخميس المنصرم عن إنشاء بطولة دوري المؤتمر الأوروبي و التي ستنطلق ابتداء من موسم 21/22، وتستهدف هذه البطولة الأندية المتوسطة في الدوريات الكبرى كما تستهدف أندية الدول الأقل حظاً في المشاركة بالمسابقات الأوروبية الحالية.

تضاف هذه البطولة إلى بطولتي دوري أبطال أوروبا و الدوري الأوروبي، لتصبح إجمالي البطولات الأوروبية ثلاثة بطولات و الرابعة كأس السوبر؛ إذ أن الاتحاد الأوروبي قام مسبقاً بإلغاء بطولة كأس الأندية الأوروبية و التي تم إلغاؤها عام 1999 ودمجها بالدوري الأوروبي؛ ليعود هذه المرة ببطولة جديدة ستفتح الآفاق في الملاعب الأوروبية. 

من توابع هذه البطولة أنها ستقام يوم الخميس بجانب الدوري الأوروبي كما سيتم تقليل عدد الأندية المشاركة في الدوري الأوروبي من 48 إلى 32 نادي ابتداء من الموسم المقبل، وسيحظى الفائز من بطولة المؤتمر بالتأهل المباشر إلى مجموعات الدوري الأوروبي بغض النظر عن مركزه في الدوري المحلي. 

أول نهائي من هذه البطولة سيقام في دولة ألبانيا، وكما يبدو أن الإتحاد الأوروبي سيبدأ بتسلسل الحروف الأبجدية لإقامة المباراة النهائية أي أن نهائي البطولة سيقام في جميع الدول الأوروبية في الأعوام المقبلة.

بطولة ستفتح آفاق واسعة للأندية الأوروبية و زيادة الحدة التنافسية في الدوريات فمثلاً المراكز من 7_10 في الدوريات الكبرى قد لا تكون فارقاً بالربح المالي فقط… بل ستكون مراكز مؤهلة لمقعد أوروبي؛ على الرغم من أنها بطولة أقل من المتوقع لكن الظهور الأوروبي دائما يكون بنكهة أخرى. 

وقال ألكسندر سيفرين، رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة أن البطولة الجديدة تجعل مسابقات (يويفا) أكثر شمولاً من أي وقت مضى، ستكون هناك مباريات كثيرة للعديد من الأندية، مع منح الفرصة للمزيد من الاتحادات، لكي يتم تمثيلها بواسطة أنديتها في دور المجموعات.

ونعلم أن البعض قد يستعير حالياً من مشاركة عدة أندية كبيرة في بطولة الدوري الأوروبي و يعتبر مشاركته في هذه البطولة مجرد مشاركة ودية تحضيراً للموسم الجديد، لكن هناك أندية سترى بهذه البطولة فرصة للظهور الأوروبي كأندية الدوريات الأوروبية المتوسطة مثل: التركي والدانماركي والسويسري وغيرها…

الفائدة المرجوة ليس فقط زيادة الحدة التنافسية بين الأندية المتوسطة… وإنما ستجعل الأندية منفتحة على فكرة ضم المواهب الصاعدة وذلك بهدف زيادة حظوظها بهذه البطولة، مما يعني عودة تشغيل الأكاديميات بقوة أكبر واستقطاب المواهب من مشارق الأرض ومغاربها أمراً وارداً جداً وذلك لتمثيل الأفرقة خير تمثيل خاصة مع العوائد المالية.

الاتحاد الأوروبي يبهرنا بأفكاره المتجددة، فرغم معرفتنا بالتوجه الاقتصادي وزيادة الأرباح السنوية للويفا من هذه الفكرة، إلا أننا ندرك جيداً مدى الاستفادة و الاستمتاع بمشاهدة التنافس، و مثالاً على ذلك دوري الأمم الأوروبي للمنتخبات والذي آدى للحد من المباريات الودية ثم أخرها دوري المؤتمر الأوروبي وهناك أنباء حول تغير نظام دوري أبطال أوروبا إبتداء من 2024 بفكرة أقوى… فهل تنجح فكرة الاتحاد الأوروبي، وهل تستطيع الاتحادات القارية الأخرى إنتاج أفكار كهذه؟.